الأهلي فريق محظوظ كثيرا في هذه المباراة.. فقد لعب قليلا.. وكان قاب قوسين أو أدني من التعادل لكنه حسم في النفس الأخير كعادته القديمة و خطف الثلاث نقاط من فم إنبي الذي كان ممسكا بنقطة علي الأقل وكان يستحقها لكنها كرة القدم التي لاتعترف إلا بالكرة التي تدخل الشباك.. ولعب بركات دور البطل في النهاية فقد غاب في أوقات طويلة من اللقاء لكنه أنجز كثيرا و منح بمهارته ثلاث نقاط في غاية الأهمية في مباراة صعبة جدا أمام فريق عنيد فريق مهم و صلد هو إنبي كان بإمكانه الفوز وليس مجرد التعادل لكنه في النهاية خسر بشكل مثير و بشكل لا يصدق لأن الأهلي لم يكن متفوقا أو متحكما في اللقاء علي مدار التسعين دقيقة. الأهلي نجح في حسم المواجهة غير الممتعة علي الإطلاق بفوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. تقدم الأهلي بهدف لشريف عبد الفضيل في الدقيقة الخامسة وادرك إنبي التعادل بعد15 دقيقة عن طريق وليد سليمان.. وهذان الهدفان من أخطاء للحارسين.. وفي الدقيقة69 نجح إنبي في التقدم عن طريق إسلام رمضان و تعادل جدو في الدقيقة74 بلمسة سحرية جميلة من تمريرة لفرانسيس.. وجاء الهدف القاتل في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع لبركات ليفوز الأهلي بعدما ظن الجميع أنه ومعه جمهور سيخرج بنقطة لكنه أرسل لهم شراب الفرح. أدار اللقاء الحكم شريف رشوان و لم تكن له أخطاء مؤثرة و لم يكن في اللقاء حالات تحكيمية مثيرة للجدل و استخدم الكارت الأصفر6 مرات منها اربعة كروت للاعبي الأهلي بالرغم من تحذيرات الجهاز الفني من الكروت و نالها محمد سمير و إينو وأحمد فتحي وشهاب أحمد و من إنبي محمد شعبان وإسلام عوض. لقاء اليوم منح الأهلي3 نقاط مهمة رفعت رصيده إلي17 نقطة واحتفظ بالمركز الثاني خلف الزمالك المتصدر برصيد18 نقطة و للأهلي3 مباريات مؤجلة وللزمالك مباراة واحده مؤجلة.. الأهلي دفع في هذا اللقاء باللاعب الجزائري أمير سعيود في الشوط الثاني وهو لاعب متميز ومهاري ولا يمكن الحكم عليه في أول45 دقيقة والمؤكد أنه لو نال فرصة أكبر سيكون له دور في تغيير شكل الأهلي الهجومي فمن لمساته تقتنع بمستواه وقدرته علي صناعة الفارق. أما فريق إنبي فلم يكن من أصحاب الحظ و لم يحالفه التوفيق علي الإطلاق و خسر في وقت قاتل رغم أنه كان الأفضل في فترات كثيرة لكن في النهاية فقد الثلاث نقاط ليتوقف رصيده عند14 نقطة. لم يكن الشوط الأول علي المستوي المطلوب.. فبإستثناء أول ربع ساعة كان اللقاء باردا.. نعم كانت هناك محاولات من الطرفين لكنها بلا روح بلا معني الأهلي لم يكن جادا.. و لم يكن هجومه مؤثرا و ظهر لاعبوه و كأنهم تائهون غير محددين للهدف فاختفي نجوم وسط الملعب و ظل اللعب سجالا بلا معني لاسيما بعدما سجل كل فريق هدفه.. الأهلي لعب بتشكيلة ضمت كل من إكرامي في المرمي.. وأمامه في الدفاع أحمد فتحي ومحمد سمير العائد بعد إبعاد طويل علي حساب أحمد السيد المدافع القوي و في اليسار شريف عبد الفضيل.. وفي الارتكاز الثنائي حسام عاشور ومعتز إينو و لا أحد يدري لماذا لا يلعب شهاب الدين أحمد من البداية في النهاية هي رؤية الجهاز الفني.. وأمامهما الثلاثي محمد بركات وحسام غالي وجدو وفي المقدمة فرانسيس و كان جدو يتقدم للدعم و المسانده الهجوميه لكن هذا الشكل أو هذه المجموعه من اللاعبين لم يمنحوا الأهلي التفوق و ظل الفريق علي حال غير مقنع لجمهوره سواء من ذهب إلي ستاد القاهرة حاملا لافتة تقول نحن لا نعرف الفوز في خارج الملعب و مبدأ الحساب في نهاية الموسم عفي عليه الزمان تحركوا قبل فوات الأوان و هم يقصدون أن الأهلي يتراجع فنيا و خططيا هذه هي رؤية الجماهير التي ذهبت بها إلي ستاد القاهرة و كان الفريق معبرا عن هذه الحالة فقدم شوطا دون المستوي و افتقد لكثير من الأداء الممتع والجمالي في أرض الملعب فلم يعد الأهلي الفريق القوي المرعب الذي يمتلك دائما زمام المبادرة فتجرأ إنبي و هاجم و طمع فيه حتي بعد أن تقدم الأهلي بهدف ضربة حظ بعد خمس دقائق عن طريق عرضية لعبها شريف عبد الفضيل سقطت أمام المرمي و حاول معها جدو لكنها لم تلمسه لتخدع الحارس محمد أبو جبل وتأخذ طريقها إلي الشباك بشكل غير متوقع بسبب خطأ ساذج للحارس ورد إنبي بعده بهدف في الدقيقة15 بكرة من ركلة حرة عالية داخل المنطقة لم ينجح الدفاع أو الحارس في التعامل معها لتذهب لأحمد عبد الظاهر منفردا سدد وانقذ شريف إكرامي الذي ردها بصورة خطأ لتذهب بسهولة إلي وليد سليمان الذي سجل ايضا بمنتهي السهولة في المرمي الخالي. ما دون ذلك كانت الأمور عادية حتي الفرص السهلة لم تستغل من الطرفين ولم نشاهد أيا منهما مسيطرا أو فارضا لوجوده علي أرض الملعب. تشكيلة إنبي خلال الشوط الأول ضمت كلا من محمد أبوجبل في حراسة المرمي.. وعبد الظاهر السقا واسامة رجب و محمد ناصف و عمرو فهيم.. نادر العشري ومحمد أبو العلا و إسلام عوض و محمد شعبان و وليد سليمان و أحمد عبد الظاهر.. وهذه التشكيلة حققت ما سعي إليه إنبي.. وحرمت الأهلي من التفوق ولم تجعل له شكلا في أرض الملعب فجأءت أول45 دقيقة دون المستوي لينتهي الشوط بتعادل عادل لأن أيا منهما لم يكن يستحق الفوز فيه. و مع بداية الشوط الثاني دفع حسام البدري بتغيير طالما انتظرته جماهير الأهلي من بعيد عندما وافق أخيرا علي إشراك أمير سعيود بدلا من حسام غالي الذي لا تشعر بقيمته الفنية في أرض الملعب فمنذ أن عاد وهو يفتقد لغالي الذي نعرفه جميعا عندما كان من قبل في الأهلي.. المهم أن سعيود شارك و سدد أول كرة بعد نزوله بجوار القائم وكان الهدف من سعيود هو ضخ دماء جديدة في الهجوم الأحمرو قدم مردودا جيدا. خمسة عشر دقيقة مرت من هذا الشوط و لم يقدم الأهلي أي شيء يشير إلي أنه يسعي للفوز فاللاعبون منتهي الهدوء واللعب ارتجالي وغير ممتع علي الإطلاق فلم يسدد أي من الطرفين كرة واحدة علي المرمي و لم نر إكرامي أو أبو جبل و هذا يشير إلي أن الفريقين كانا يلعبان بطريقة أداء الواجب فقط و ليس للمتعة و الفوز والإثارة.. حتي عندما حاول البعض التسديد كان المنظر سيئا سواء من جانب شريف عبد الفضيل أو إينو في المدرجات فيما افتقد الفريق لأفضل لاعبيه في مهارة التسديد و هو شهاب الدين أحمد الذي لم يشارك من البداية و شارك بعد ضياع67 دقيقة. إنبي بدأ ربع الساعة الثاني من هذا الشوط بشكل افضل و سيطر وحاول الوصول للمرمي و كان الأهلي يلعب علي مصيدة التسلل التي سقط فيها أحمد عبد الظاهر كثيرا.. فيما غاب وسط الأهلي و بالتبعية تاثر الهجوم فلم نشاهد فرانسيس أو جدو بشكل مؤثر في الثلث الهجومي. ونفذ إنبي هجمه جيده ونادره وصلت داخل المنطقة بتسديدة مباشرة ردها إكرامي بشكل سييء لم تجد المتابع للتسجيل ثم انفرد وليد سليمان و انقذ إكرامي وارتدت منه ايضا وهو عيب خطير في الحارس. و شهدت الدقيقة69 هدفا من هجمة جميلة لإنبي انتهت لإسلام عوض انفرد من اليسار وتقدم و سجل في الزاوية اليسري البعيدة لشريف إكرامي و يسأل دفاع الأهلي عن الهدف بالطبع ليتقدم إنبي علي الأهلي الذي سلم له الرايه ولم يكن فعالا علي الإطلاق.. بعدما اختفي وسط ملعبه ولم نشاهد محمد بركات الذي كان حاضرا في الملعب لكنه غائب تماما. ورد الأهلي بهجمه منظمة في أول ظهور مؤثر لفرانسيس عندما تقدم بكرة من الطرف الأيسر و مررها بدقة وسط الزحام لجدو وضعها بلمسة رائعة ذهبت تتهادي إلي شباك أبوجبل ليتعادل الفريقان2/2 في الدقيقة73 و ينفذ إنبي هجمة جميلة أنقذها محمد سمير لركنية. لكن الشيءالواضح أن اطراف الأهلي كانت مشلولة تماما و لم يكن لها دور مؤثر في الهجوم الأمر الذي اثر علي أداء جدو و فرانسيس. و دفع مالدينوف المدير الفني لإنبي بعمرو الحلواني بدلا من إسلام عوض.. فيما دفع الأهلي بآخر أوراقه بعبد الحميد شبانة بدلا من فرانسيس ليظل جدو وحيدا كمهاجم.. ولعب عبد العزيز توفيق و ديفونيه بدلا من محمد ابو العلا وأحمد عبد الظاهر في إنبي.. وتأتي الفرصة لبركات من خطأ دفاعي وهو منفرد وضعها من فوق الحارس لحظة تقدمه لكن لبطئها أنقذها عبد الظاهر السقا رغم ارتباكه.. و لجأ الأهلي للضغط في المقدمة في الدقائق الأخيرة وبالفعل نجح محمد بركات المختفي معظم الوقت في أجمل لقطة عندما اقتنص هدفا غاليا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بعدمااستقبل عرضية أحمد فتحي النموذجية تخطت دفاع إنبي بالكامل و ظهر الزئبقي من بعيد وكأنه كان مختفيا معظم الوقت انتظارا لهذه الفرصة و بالفعل نجح و سجلها في المرمي.