أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس موافقة حركة التحرير الوطني فتح علي عقد لقاء المصالحة الثاني في دمشق خلال أيام بعدما رفعت الأخيرة تحفظها علي عقد اللقاء في العاصمة السورية لبحث آخر النقاط العالقة بشأن تحقيق المصالحة الوطنية ووضع نهاية للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي بدأ في14 يونيه.2007 يأتي ذلك في وقت حذرت فيه حماس من عدوان إسرائيلي جديد علي قطاع غزة فيما قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الابراهيمي اليوم وغدا في وجه المصلين المسلمين بمناسبة عيد سارة للسماح لليهود بأداء شعائر توراتية. وأعلنت حماس أمس انه تم الاتفاق مع فتح علي عقد لقاء المصالحة الثاني في دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريح صحفي لقد اتفقنا مع الإخوة في حركة فتح علي عقد اللقاء في دمشق خلال الايام القليلة المقبلة بعد تجاوز تحفظ فتح علي عقد اللقاء في دمشق. و قال أيمن طه القيادي بحركة حماس إن حركة فتح أبلغت حماس أنها توافق علي عقد اللقاء القادم حول المصالحة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق. وأضاف طه في تصريحات صحفية مساء أمس ' تلقينا اتصالا من عزام الاحمد القيادي بحركة فتح وأبلغنا أن حركته توافق علي عقد اللقاء القادم في دمشق'. وتابع ان حركة حماس تجري حاليا اتصالات مع حركة فتح من أجل تحديد موعد اللقاء.. مرجحا أن يكون الأسبوع القادم. وأشار إلي أن حركة حماس تسعي حاليا لخروج وفد أمني من قطاع غزة للمشاركة في اللقاء القادم.. وقال' نجري اتصالات في الداخل والخارج ونأمل في أن يتمكن الوفد من الخروج'. وأضاف أن اللقاء لن يقتصر علي الأمنيين فقط بل ستشارك فيه قيادات سياسية.. مشيرا إلي أن هذا سيترك حسب طبيعة اللقاء وما سيتم الاتفاق عليه. وعن أسباب موافقة حركة فتح علي عقد اللقاء في دمشق رغم تحفظات سابقة لديها علي المكان.. قال طه' ان حركة فتح هي التي اعتذرت وهي التي وافقت وهذه الأسباب عندها.. أسباب عدم الحضور أعلنوا عنها وأسباب الموافقة تبقي عندهم'. وأعرب عن أمله في الوصول إلي اتفاق في اللقاء القادم الذي سيبحث الملف الامني وهو المتبقي من المصالحة.. مشددا علي أن هذا الملف شائك. وحول مستقبل المصالحة في حال عدم الاتفاق علي الملف الأمني.. قال طه:' نحن لا نريد أن نستبق الأحداث.. وإذا لم نصل إلي اتفاق في هذه الجولة بالتأكيد ستكون هناك جولة أخري وأخري حتي نتفق.. واننا نؤكد علي موقف حماس الساعي الي إنهاء الانقسام'. من ناحية أخري أبلغت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس مديرية أوقاف محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة بقرارها إغلاق الحرم الإبراهيمي بالمدينة في وجه المصلين المسلمين اليوم وغدا بحجة الأعياد اليهودية. وتعتزم سلطات الاحتلال افتتاح شقي الحرم أمام اليهود لأداء شعائر توراتية بداخله بمناسبة ما يسمي ب'عيد سارة'. وتكرر سلطات الاحتلال بين الفينة والأخري إغلاقها للحرم الإبراهيمي في وجه المسلمين ومنع إقامة الصلوات ورفع الأذان بشكل متكرر خلال العام. من جانبه حذر الدكتور محمود الزهار القيادي بحركة حماس من شن الاحتلال الإسرائيلي حربا جديدة علي قطاع غزة.. وقال إن' الاحتلال يبالغ في حجم تقديرنا لضربنا بكل ثقة.. وتهديداته مؤخرا جدية.. وعلينا أخذها بكل حزم'. وأضاف خلال لقاء سياسي مع قادة وضباط الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس المقالة في غزة أمس ' ان دخول الجيش الاسرائيلي الي غزة سيكلف اسرائيل الكثير.. وعليها التفكير ألف مرة قبل ذلك'.