بحثت الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية في اجتماعها أمس تداعيات القرارات الأخيرة الخاصة بنظم توزيع وصرف أسطوانات البوتاجاز من خلال الكوبونات كما ناقشت كيفية التعامل مع شركة بتروجاس والتموين خلال الفترة المقبلة. وأكد الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة ضرورة وجود آلية فعالة لتنفيذ توزيع وصرف أسطوانات البوتاجاز عن طريق الكوبونات لضمان تجنب حدوث سلبيات عند تطبيق النظام الجديد, مشيرا الي ان غياب خطة التنفيذ الواضحة لنظام التوزيع عن طريق الكوبونات يمكن ان يؤدي للعديد من السلبيات والمشاكل, فلن تصبح الازمات التي تحدث عند صرف اسطوانات البوتاجاز موسمية بل ستكون دائمة, خاصة ان المواطن يحصل علي هذه الكوبونات سنويا طبقا لعدد أسرته والتي تلزم المستودع صرف الاسطوانات للمواطن عند طلبها وبالتالي فإنه عند أوقات الذروة والتي يكثر الطلب علي الاسطوانات من المواطنين ستطالب المستودع بصرف حصتهم المقررة فالمواطن لايهمه سوي صرف حصته سواء كانت الحصة المقررة للمستودع تكفي الطلب المتزايدأو انها غير كافية وبالتالي يضر المواطن وتحدث مشاكل. واضاف عرفات ان الشعبة وأصحاب المستودعات ليس لديهم اي مانع من تطبيق نظام الكوبونات في توزيع اسطوانات البوتاجاز لأن هذا توجه من الجهات المعنية وليس من حق أحد رفضه ولكن المشكلة تكمن في انه عند حدوث مشاكل أثناء التعامل بهذا النظام الجديد سيتم القاء اللوم علي التجار, ولذلك فإن الشعبة تخلي مسئوليتها من اي سلبيات ناتجة عن تطبيق هذا القرار حتي يكون المواطن علي دراية كاملة بان اصحاب المستودعات ليس لديهم اي دخل في حدوث مثل هذه الازمات مستقبليا. وأشار رئيس الشعبة إلي أن وزارة التضامن كان عليها ارسال القرارات الخاصة بعمل المواد البترولية قبل اعتمادها للشعبة لدراستها وابداء ملاحظاتها حول النقاط المثيرة للجدل وذلك لأن الشعبة تمثل العاملين بالمجال بالاضافة إلي ان منتسبيها هم أصحاب الشأن فهم اكثر دراية من الوزارة عن حالة السوق. وفيما يتعلق بطريقة التعامل مع شركة بتروجاس والتموين خلال المرحلة المقبلة قال الدكتور حسام عرفات انه سيتم طلب عقداجتماع بين كل من المهندس سامح فهمي وزير البترول والدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي وممثلين من الشعبة العامة للمواد البترولية لمناقشة المشكلات الخاصة بالقطاع والعمل علي حلها خاصة ان الشعبة قامت بالاجتماع مع ممثلين من الوزارتين لحل مشكلاتهم ولكن دون جدوي, مشيرا إلي أن اصحاب المستودعات الذين يعملون كموزعين لاسطوانات البوتاجاز يعتبرون الحلقة المؤثرة في المنظومة الخاصة بعملية تداول الاسطوانات وعلي الرغم من أهميتها إلا انها تعتبر الحلقة الاضعف في المنظومة والتي يدخل فيها شركة بتروجاز والتي يتم استلام الاسطوانات منها ووزارة التضامن باعتبارها جهة مشرفة علي عملية التوزيع.