حالة من الترقب تسيطر علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول انتظارا لموقف مجلس إدارة اتحاد الكرة من مصطفي يونس المدير الفني لمنتخب الشباب, بعد إعلان الأخير عن تمسكه بالعمل الإعلامي رغم إعلان سمير زاهر رئيس الاتحاد عن استمراره مع الفريق حتي نهائيات كأس الأمم الإفريقية في ليبيا. فحالة الترقب التي تسيطر علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني وبالأخص علي الثلاثي شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب المساعد وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي سببها التزامهم بقرار الاتحاد قبل أكثر من شهرين بعدم الجمع بين العمل الفني بالاتحاد والعمل الإعلامي. ودون شك كان لسفر سمير زاهر لسويسرا لحضور اجتماعات الاتحاد الدولي وكذا هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا السبب في عدم فتح الملف سريعا وفي الوقت الحالي. ورغم بقاء الموضوع قيد البحث إلا أن المهندس محمودالشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف علي منتخب الشباب تحدث مع مصطفي يونس بشأن هذا الموضوع وكيفية علاج الأزمة بدون أي تأثير علي برنامج إعداد منتخب الشباب لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. وأكد مصطفي يونس خلال هذا الاجتماع تمسكه بالعمل الإعلامي وتمنياته بموافقة مجلس إدارة الاتحاد علي استمرار الوضع علي ما هو عليه لأن عمله الإعلامي لا يؤثر علي تركيزه مع منتخب الشباب. الجديد أن هناك حالة من الإنقسام داخل المجلس بشأن موضوع مصطفي يونس حيث يتزعم حازم الهواري عضو المجلس فكرة استثناء مصطفي يونس من قرار المجلس الذي تم تطبيقه علي كل من شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان من المنتخب الوطني الأول وهاني رمزي من المنتخب الأوليمبي ومحمد عمر من منتخب الناشئين وكذا هيثم فاروق ووليد صلاح الدين من منتخب الناشئين واللذان فضلا العمل الإعلامي علي الاستمرار مع المنتخب الوطني للناشئين. أما جبهة المعارضة لهذا الأمر والتي يؤيدها أثنان فقط من أعضاء المجلس فتري ضرورة توحيد القرار علي جميع العاملين بالأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية منعا لحدوث أي مشكلات في المستقبل القريب. المهم أن المؤشرات تؤكد أن اتحاد الكرة لن يتعرض لهذا الموضوع من قريب أو بعيد وأن الأمور سوف تهدأ من نفسها وفي المقابل لن يقف المجلس كثيرا أمام أي فرد من أفراد الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية شريطة أن تكون عملية الظهور مقننة الي حد ما وقليلة العدد وبعيدة تمام البعد عن الارتباطات الخاصة كل مع المنتخب الذي يعمل به وبصورة لا تعكس أي سخط من الرأي العام علي اتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية. ولتنفيذ هذا السيناريو قرر سمير زاهر رئيس الاتحاد فتح أكثر من ملف لشغل الرأي العام بها حيث سيتم تفعيل ملف البث الفضائي وملف إنشاء وتفعيل رابطة الأندية المحترفة كخطوة نحو تنفيذ دوري المحترفين, وكذا ملف التسويق الخاص بأنشطة الاتحاد وهو الملف الذي وضع خطوطه العريضة اللواء صفي الدين بسيوني عضو المجلس بمساعدة من المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد.