كشف تقرير رسمي لقطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي, عن انخفاض اعداد الطلاب الوافدين للجامعات المصرية خلال السنوات الماضية حيث بلغ عدد الطلاب عام79 بالجامعات الحكومية36530 طالبا وانخفض عام81 إلي26541 وعام90 بلغ7469, كما كشف التقرير عن عزوف الطلاب العرب عن الالتحاق بالجامعات الحكومية وأرجع التقرير السبب إلي ارتفاع المصروفات الدراسية مقارنة بما يتم تقديمه من خدمة تقليمية والقيود المفروضة علي الالتحاق ببعض التخصصات مثل كليات القمة, بالإضافة إلي تخلف نظم القيد بالجامعات. وقال ان عدد الوافدين للالتحاق بالجامعات الخاصة ارتفع حيث بلغ23 ألف طالب بالتعليم العالي الخاص. وعرض التقرير للمنافسة الشديدة التي واجهت مصر خلال السنوات الماضية وكان لها أثر كبير خاصة بعد إنشاء جامعات حديثة ومتطورة بالدول العربية والإفريقية وعلي سبيل المثال فإن الأردن به27 جامعة خاصة و18 جامعة حكومية تستوعب20 ألف طالب وافد سنويا منهم82% خليجيون. وأوضح التقرير أن هناك قصورا شديدا في الدعاية والترويج لمؤسسات التعليم العالي المصرية وما يصاحبها من عدم وجود بوابات الكترونية فعالة ومتفاعلة مع الطلاب الوافدين والقصور في الموارد البشرية المتخصصة في التسويق مثل الزيارات والمعارض والاتفاقيات وتوثيق الطلاب بالملحقين التعليميين بمصر. واعترف التقرير بأن مصر تحولت إلي دولة مصدرة للطلاب لدراسة بالخارج مشيرا إلي أن خدمات التعليم أصبحت سوقا عالمية رائجة يستفيد منها ما يزيد علي8 ملايين طالب عبر العالم. وتستحوذ الدول الخمس الكبري في تجارة خدمات التعليم علي أكثر من70% من الطلاب وهي أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واستراليا وبلغت كل العوائد الاقتصادية من هذه التجارة أكثر من38 مليار دولار تمثل الرسوم الدراسية والبحثية وعوائد براءات الاختراع والملكية الفكرية وشبكات الأبحاث. وذكر التقرير أن الأردن هي الدولة العربية الوحيدة من21 دولة في العالم التي تقدم خدمات تعليمية وتحتل المركز ال16 علي نيوزيلندا والدنمارك وايرلندا وكوريا الجنوبية موضحا أن إدارة شئون الوافدين الأردنية أنشأها خبراء مصريون في مطلع السبعينيات وتمكن الأردن من تطوير استراتيجية فعالة وصل إجمالي عوائدها ثلاثة مليارات دولار أمريكي. وأكد التقرير أن وزارة التعليم العالي استحدثت إدارة للخدمات التعليمية ووضعت أسسا عملية بالتعاون مع المكاتب الثقافية لتنظيم معارض للتعليم العالي المصري كما تم تشغيل موقع للوافدين عبر البوابة الالكترونية وتحوي بيانات متنوعة عن كل ما يهم الوافدين وبيانات عن مصر ثقافيا واقتصاديا والشهادات المعادلة وحاليا يمكن للطالب الوافد حجز مقعده الدراسي عبر الانترنت أو الاتصال بالجامعة من بلده الأم عبر الهاتف وارسال بياناته الأولية بالبريد أو عبر الفاكس وبعدها تتولي إدارات الجامعات تسجيله مباشرة دون الحاجة إلي القدوم المسبق.. كما وضعت وزارة التعليم العالي العديد من التيسيرات للطلاب الوافدين تشمل الإقامة والتأمين الطبي وتسهيل استعمال الطلاب لسياراتهم الشخصية.