اتصال الرئيس مبارك الذي تم بينه وبين اللواء محمدحسن الصول احد ابطال حرب اكتوبر بعد ان شاهده في برنامج صباح الخير يامصر في ذكري احتفالات نصر اكتوبر, لم يكن مجرد اتصال من رئيس جمهورية بأحد رجال القوات المسلحة السابقين, وانما كان اتصالا بين رفاق سلاح احدهم كان في موقع المسئولية بقيادة العمليات, والآخر كان علي الأرض, وتجمع بينهما ذكريات تلك الأيام التي تشكل الجزء الأهم من تاريخ كل منهما, وكل من شارك في هذه المعركة, فروح المقاتل التي تسكن الرئيس محمد حسني مبارك هي التي قادته للاتصال باحد رفاق السلاح, حتي لو لم يكونوا علي اتصال مباشر, وذلك في حالة من حالات استحضار تلك الفترة, وذلك الاحساس, وهذا يدعوني الي مطالبة كل من شارك في هذه المعركة بان يدلي بدلوه ويكتب مذكراته حول تلك المرحلة واولهم الرئيس مبارك. وكذلك ادعو كل من شارك في هذه المعركة برواية ذكرياته وبطولات تلك المعركة, فتاريخ الشعوب بأيادي من شاركوا في صناعة ذلك التاريخ, وهنا ايضا اود الإشارة الي ما طلبه الرئيس مبارك من المحارب محمدحسن الصول في اتصاله الهاتفي حين قال له أطالبك وكل المحللين العسكريين بنشر بطولات اكتوبر المجيدة بين طلبة المدارس والجامعات والفلاحين وعمال المصانع, وفي الاحزاب السياسية والنقابات المهنية ليظل نصر اكتوبر حيا في الأذهان. فما احوج كل ابنائنا الذين لم يعيشوا تلك الفترة ان يتذكروها ويقرأوا تاريخها ويتعلموا منها, وسوف يكون ذلك اكثر تأثيرا لو ان تاريخ تلك الفترة كتب بأقلام من شاركوا في صناعته.