كرم مركز رامتان الثقافي ببيت طه حسين أبطال مسلسل قصة حب وأقام ندوة لمناقشته حضرها الفنان جمال سليمان والمخرجة إيمان الحداد والممثل الجديد محمد الشرنوبي. أدار الندوة محمد نوار مدير المركز وفي البداية طلب من جمال سليمان تفسيرا عن سر نقلته من أفراح إبليس الي قصة حب. قال سليمان: شرف لي ان أكون في بيت طه حسين وإذا خير لي أن أهدي هذا لمسلسل لأحد فأنا أهديه تحية للعمالقة طه حسين والعقاد والمازني لأن هذا المسلسل يحاول استلهام القيم التي عاش عليها هؤلاء الرواد محاولين بثها عبر الأجيال.. وعن النقلة بين أفراح إبليس وقصة حب قال سليمان: اعتقد أن المسلسلات لا تتبلور ولا تنقسم تحت مسميات بعينها كأن نقول هذا صعيدي أو فلاح أو رومانسي أو اجتماعي, هذه التصنيفات لا تعني شيئا, فالمسلسل يلامس الناس ويدافع عن مضمون وواقع نعيشه ولكن للأسف المسلسل ظلم أثناء عرضه في رمضان ولم يحصل علي نسبة مشاهدة عالية ولكن في العرض الثاني التف حوله المشاهد لأهميته فنحن بصدد مسلسل تعاملنا معه بصدق وطرحنا من خلاله عددا من القضايا المجتمعية المعاصرة والواقعية. وفي سؤال عن أهمية هذا العمل بالنسبة لجمال سليمان قال: كل ما يهمني هو تقديم عمل ألامس من خلاله قضايا تعني الناس وتلامس قلوبهم ويعنيني أيضا وجودي بعمل إذا شاهدته أمي واخوتي وأبنائي يكونون راضين عني وقصة حب أحد الأعمال المهمة في حياتي فقد عملت مع كبار المخرجين في عدد كبير من الأعمال التي تحمل قضايا مهمة ورغم هذا اعتبر قصة حب محطة مشرفة في حياتي. وسأل نوار المخرجة إيمان الحداد فقال لها رأينا كمية كبيرة من المشاعر والأحاسيس بالعمل لمن يعود هذا للكاتب د.مدحت العدل أم للممثلين أم لكون العمل أخرجته امرأة قالت المخرجة اعتقد النجاح يعود لكل هذا مجتمعا كما أن الشخصيات جميعا كانت قريبة مني وشعرت بأنني اعرفهم جيدا فهم أهلي ولهذا جاءت سهولة توظيفهم وعن موقفها من النقاب قالت المخرجة: أنا لا اكره المنتقبات وكنت متعاطفة مع الشخصية في العمل, ولكن لي موقفي الشخصي منه فالنقاب بالنسبة لي يحمل مشاكل كثيرة أولها خوفي علي المجتمع وفي كلمة الممثل الصاعد محمد الشرنوبي قال حمدت الله علي أنني عملت بمسلسل يحمل هؤلاء النجوم ومخرجة جيدة جدا مثل إيمان الحداد وأضاف الشرنوبي: عندما قرأت الشخصية شعرت بخوف شديد لما تحمله من تغيرات عديدة, وشعرت بصعوبة الدور وأنني قد لا أستطيع أداءه ولكن بفضل تشجيع الأستاذ جمال والمخرجة والفنانة بسمة اقتربت من الشخصية وأديتها كما رأيتموها. وفي سؤال عن رأيه المحايد في المسلسل ككل قال سليمان: بدون تحيز وبما لدي من خبرة فأنا فنان أحمل تجربة عمرها28 عاما وأعمل استاذا في معهد الفنون المسرحية منذ15 سنة, هذا العمل بجانب الأعمال التي عرضت برمضان أكثر عمل به تمثيل حقيقي لما يحمله من تلقائية في الأداء وحقيقة قضاياه في حياة الناس ولم يحمل العمل أي صخب أو افتعال كما بالأعمال الأخري كما كنا محظوظين بالمخرجة إيمان الحداد لأن عددا كبيرا من المخرجين في رمضان تخلوا عن مسئوليتهم الإخراجية بنسبة70% بسبب ضيق الوقت وبدء التصوير متأخرا ولكن إيمان لم تتخل عن دورها بدءا من توزيع الأدوار والي آخر مشهد. وسأل أحد الحضور: لماذا قصة حب كانت عنوانا للمسلسل أجاب سليمان: العمل في البداية لم يكن هذا اسمه ولكن الدكتور مدحت العدل غير اسمه بعد كتابة الحلقة العشرين.. مدحت العدل كان زكيا وهنا التميز في الكتابة لأنه خلق قصة حب في زمنها ومكانا متلاحما مع الظرف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ورأي ضرورة تغير نوعية نماذج الأبطال التي نقدمها دائما ولهذا كان بطل العمل هو ياسين الحمزاوي المدرس الذي يحمل رسالة مجتمعية هادفة. وفي سؤال حول حجم المشاهدة السورية للأعمال المصرية قال سليمان المشاهد السوري مثل المشاهد المصري يصاب بالتخمة من كثرة ما يشاهد من أعمال في رمضان ولكنهم يتابعون الأعمال المصرية الجيدة فقد تابعوني في أفراح إبليس وتابعوني أكثر في قصة حب وكذلك تابعو مسلسل الجماعة ليس للشق السياسي فقط وإنما للشق الفني العالي الموجود بالعمل الذي يحبه المشاهد السوري.