في تحرك عاجل لانقاذ قطاع الغزل والمنسوجات من كارثة محققة جراء تداعيات الارتفاعات الجنونية والمفاجئة في أسعار الغزول العالمية بنسبة100%. تعقد اليوم وغدا اجتماعات لبحث الخروج من هذا المأزق الذي يهدد القطاع بالانهيار نتيجة توقف استيراد الغزول وعدم وجود خامات محلية تكفي الصناعة بالاضافة الي وجود تعاقدات أبرمتها شركات قطاع الأعمال مع مستوردين بأسعار ماقبل الارتفاع ولم تستطع الوفاء بها بنفس هذه الأسعار. ويعقد اليوم السيد أبوالقمصان مستشار وزير التجارة اجتماعا يحضره المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج, وأحمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية وممثلون من وزارات الزراعة والتجارة لبحث تداعيات أزمة ارتفاع الأسعار. وقال محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة انه سيتم ايضا غدا تحديد أسعار جديدة للغزول في اجتماع آخر وسط توقعات بتحريك السعر لضمان سعر عادل للمغازل, بالاضافة الي البحث عن حلول للتخفيف من وطأة الأزمة علي المنتجين. وأكد ان ظهور الأزمة بطريقة مفاجئة أربك حسابات جميع العاملين في هذا القطاع, مشيرا الي ان هناك تعاقدات لشركات قطاع الأعمال تصل الي500 مليون جنيه بأسعار ماقبل الارتفاعات وضعت الشركات حاليا في ورطة, ويحل تنفيذها في17 من الشهر الجاري. وأكد الجيلاني أن الأزمة في مصر أن الإنتاج المحلي لايكفي, حيث نحتاج الي200 ألف طن من الغزول من الخارج كما أن الانتاج المحلي الحالي مهدد بالتوقف نتيجة الارتفاع في أسعار الخامات وتخوف المستوردين من التعاقد علي استيراد خامات قد تخفض الاسعار مرة أخري. وأرجع الأزمة العالمية الي المضاربات في الأسواق العالمية خاصة وأن الانتاج العالمي هذا العام زاد بنحو3 ملايين طن بما يعادل15%. وأكد ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمنع حدوث كارثة في هذه الصناعة نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية.