ابتكر سائق وعاطلان من الإسكندرية حيلة جديدة للنصب وسرقة شركات ومصانع زيوت السيارات حيث يتصل المتهمون بالشركة أو المصنع ويطلبون منه طلبية من زيوت السيارات غالية الثمن ويخبرونهم بالعنوان وينتظرون سائق السيارة ومندوب الشركة أو المصنع في الشارع في نفس العنوان حيث يستقلون سيارة جيب شيروكي ويتقابلون معهما ويعطون كلا منهما500 جنيه علي سبيل الإكرامية ويطلبون منهما أن يذهبا معهم لتناول وجبة الغداء بأحد المطاعم بعد تسليمهما ثمن شحنة الزيوت وأثناء جلوسهم في المطعم تأتي سيارة نقل تابعة للمتهمين وتقف بجوار سيارة الزيوت وتنقل جميع العبوات والجراكن إلي سيارتهم وتفر هاربة بينما داخل المطعم يغافلون السائق والمندوب بحجة دخول الحمام وشراء سجائر ويستقلون سيارتهم الجيب ويفرون هاربين. البداية عندما تلقي اللواء أسامة المراسي مساعد أول الوزير لأمن أكتوبر إخطارا من اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث, يفيد بتعدد البلاغات من أصحاب شركات ومصانع زيوت السيارات بالمنطقة الصناعية لتعرضهم للنصب والسرقة علي أيدي مجهولين فتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد رضا العمدة رئيس فرع البحث الجنائي بأكتوبر لفحص البلاغات وعمل التحريات اللازمة حول المتهمين. وكشفت تحريات المقدم أيمن الشرقاوي رئيس مباحث قسم ثاني أكتوبر أن وراء ارتكاب هذه الجرائم أحمد رزق22 سنة عاطل وحسن محروس30 سنة عاطل, ومحمد أحمد25 سنة عاطل وجميعهم مقيمون بالعصافرة بالإسكندرية. تم عمل عدة أكمنة والتنسيق مع جميع مصانع وشركات الزيوت علي نطاق المحافظة وما أن اتصل المتهمون بأحد المصانع وطلبوا كمية من الزيوت وحددوا مكان الاستلام بأحد الشوارع بدائرة قسم ثان حتي تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة نجح خلالها الرائد أحمد سمير معاون المباحث في ضبط المتهمين في حالة تلبس وبمواجهتهم بالبلاغات والتحريات أمام العميد محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية أعترفوا بارتكاب أكثر من50 واقعة سرقة بنفس الأسلوب في عدة محافظات منها الجيزة والشرقية والإسكندرية والبحيرة, فتم تحرير محضر وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيقات وأرشد المتهمون عن مكان بيع المسروقات.