كثرة المسلسلات التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك أدت إلي ظلم بعض المسلسلات سواء في نسبة المشاهدة او توقيت العرض وعدد القنوات التي اذاعته ومن المسلسلات المهمة التي ظلمها العرض مسلسل سقوط الخلافة والذي شارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما العربية والمصرية والذي كتبه يسري الجندي وأخرجه السوري محمد عزيزية وقد ابرز هذا العمل عدة دلالات اسقطها المؤلف علي الواقع العربي الآن وقد أنصف العمل السلطان عبدالحميد الذي ظلمه التاريخ رغم ما قدمه لأمته من خلال الحفاظ علي التراث ولكن الدسائس التي قام بها الغرب والصهيونية العالمية كانت من العوامل التي اثرت علي قدراته ويعد أجمل ما في العمل انه اعتمد علي المراجع والدراسات التي ناقشت هذه الفترة الزمنية من1876 إلي1918 والتي اخذت وقتا كبيرا وجهدا من المؤلف يسري الجندي كما ذكر في العديد من اللقاءات التليفزيونية والحوارات الصحفية وفي مناقشة معه حول هذا المسلسل التاريخي المتميز انتاجيا ومعلوماتيا وايضا المتميز في الانتاج العربي المشترك بين عدد من الشركات الانتاجية العربية وقطاع الانتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي جانب التكامل الفني العربي من خلال نجومه المتعددين من سوريا والعراق والاردن وفلسطين إلي جانب نجوم مصر وبالتالي أن فهو يمثل وحدة درامية عربية خاصة هذا ما يميز اعمال يسري الجندي التاريخية من مشاركة النجوم العرب في اعماله الدرامية حيث سبق وان قدم اكبر عدد من النجوم العرب في مسلسله الشهير الطارق الذي قام ببطولته النجم ممدوح عبد العليم ونجوم الصف الأول في سوريا والوطن العربي. واتمني ان يقوم التليفزيون بقنواته الأكثر مشاهدة بإعادة عرض المسلسل في وقت متميز مع التنويه إلي مواعيد العرض حتي يستفيد المشاهد من المعلومات التي تم تقديمها ودراسة الوضع المتردي في المنطقة العربية منذ عدة قرون وليس في الوقت الحالي وما تعانيه القضية الفلسطينية من ازمات منذ تفجرها حتي الآن وما تتحملة مصر في هذه القضية في كل الازمنة واعتبارها قضية حيوية لها في ظل كل الحكومات التي تعاقبت علي حكم مصر منذ الأزمة حتي الآن, وايضا ما تتحمله مصر في الدفاع عن الأمة العربية ووقوفها إلي جانب قضاياها المشروعة.