عثرت بعثة المجلس الأعلي للآثار المصرية العاملة في البر الغربي بالأقصر علي الجزء العلوي لتمثال مزدوج من الجرانيت للملك أمنحتب الثالث, وهو من أروع التماثيل الملكية التي عثر عليها في الآونة الأخيرة من حيث دقة النحت وإبراز التفاصيل الدقيقة لوجه الملك. وصرح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار رئيس البعثة, أمس, بأن التمثال يمثل الملك أمنحتب الثالث جالسا علي العرش بجواره الإله أمون إله طيبة في منطقة حفائر البعثة المصرية شمال غرب معبد أمنحتب الثالث المعروف باسم كوم الحيتان, والذي يتصدره تمثالا ممنون للملك أمنحتب الثالث. مشيرا إلي أن هذا التمثال يعد من أروع التماثيل الملكية التي عثر عليها في الآونة الأخيرة من حيث دقة النحت وإبراز التفاصيل الدقيقة لوجه الملك أمنحتب الثالث. ويشير إلي أن الملك يرتدي التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي, ويرتدي غطاء الشعر المعروف باسم النمس تتصدره في الواجهة ثعبان الكوبرا. وقال د. حواس إن الملك أمنحتب الثالث يتميز بوفرة تماثيله التي يظهر فيها مع مختلف الآلهة المصرية القديمة, مثل الإله آمون, والإله رع حو آختي, والإله خبري, والإله باستت, والإله سوبك الموجود حاليا في متحف الأقصر, والذي تم العثور عليه ضمن خبيئة الأقصر منذ نحو عشرين عاما. وأضاف أن العثور علي ثالث تمثال للملك أمنحتب الثالث في هذا الموقع يشير إلي احتمال وجود خبيئة كبيرة لتماثيل أمنحتب الثالث التي كانت مقامة في موقع المعبد. من جانبه, قال د. صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إن التمثال يعد الثاني من نوعه الذي يتم اكتشافه بالموقع, حيث سبق العثور علي تمثال جالس للملك أمنحتب الثالث وبجواره الإله رع حور آختي إله الشمس, وأضاف أن البعثة عثرت علي تمثال يمثل إله الحكمة تحوت علي هيئة القرد وترجع لعصر الملك أمنحتب الثالث. وأضاف الأثري عبدالغفار وجدي رئيس مجموعة العمل والمشرف علي الحفائر بالموقع أن تمثال أمنحتب الثالث والإله آمون رع يبلغ ارتفاعه130 سم وعرضه95 سم, وأن الحفائر لاتزال مستمرة للكشف عن باقي أجزاء التمثال, والذي يمكن أن يبلغ ارتفاعه في حالة اكتمال أجزائه إلي ثلاثة أمتار. وأوضح د. صبري عبدالعزيز أن معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي كان من أضخم المعابد الجنائزية وله مدخلان, والمدخل الشرقي يتقدمه تمثالا ممنون الشهيران ومدخل شمال, وهو الذي تعمل به البعثة المصرية حاليا, حيث من المتوقع العثور علي العديد من القطع الأثرية المهمة بهذا المعبد.