ريف مصر يحمل في باطنه كنزا كبيرا من الحرف التراثية القديمة التي كادت تندثر او تتشوه بمرور الزمن خاصة وأن أصحاب هذه الحرف هم الفقراء المحملون بهموم احتياجاتهم البسيطة في ظروف اقتصادية صعبة جعلتهم عاجزين عن الارتقاء بمنتجاتهم او تسويقها وفي محاولة للارتقاء بالمنتجات التراثية قررت وزارة التجارة والصناعة انشاء برامج خاصة بتنمية تلك الحرف لتكون احدي وسائل التنمية المستديمة التي تساهم في تحسين دخل الفقراء الموجودين, فكل متطلبات تلك الصناعة رأسمال صغير وأدوات بسيطة وفترة زمنية قصيرة للانتاج لكن أهم ما تحتاجه هو الموهبة والمهارة وهو ما يمثله هؤلاء البسطاء.الحرف التراثية لم تحظ بالتطوير منذ عشرات السنوات وهو ما دفع الوزارة لاستقدام خبراء فرنسيين في مجالات التصميم المختلفة وفي الوقت ذاته تحتفظ بعبق التاريخ الذي تعبر عنه بحيث يتم تطوير تصميم المنتجات التراثية لتواكب التغيرات التي تطرأ علي الأسواق مع الاحتفاظ بالهوية الثقافية لها وذلك من خلال تدريب الحرفيين الأصليين علي تلك التصميمات وعلي تحسين جودة المنتجات بالاضافة الي مساعدتهم في تسويق المنتجات عالميا ومحليا. حكايات كثيرة رصدتها رحلة' الأهرام المسائي' الي قري الصعيد عن حرف تراثية مصرية بدأت النهوض من جديد للبحث عن مكانة متميزة في الاسواق العالمية وحكايات أكثر لأسر بسيطة استطاعت الخروج من دائرة الفقر في شهور معدودة بحرفة واحدة أتقنتها طارقة باب الامل في تحقيق مستقبل أحسن لهم ولأولادهم ليكونوا نموذجا يمكن أن يقتدي به20% من سكان مصر الغارقين في ظلمة الفقر المدقع.