اتفق خبراء واساتذة اعلام علي أن برامج رمضان اصبحت نوعا من المصلحة المتبادلة بين مقدميها وضيوفها ومنتجيها, المنتج يبحث عن الربح من حصيلة بيع البرنامج والاعلانات التي تعرض في فواصله لكنها لا تحمل اي رسالة اعلامية أو أي مضمون يستحق المشاهدة وقالوا انها تشبه بعضها جميعا وتصب في قالب واحد وتكرر نفس الضيوف وتناقش نفس الفضائح التي خرج النجوم ليعلونها عن انفسهم واضافوا انها تستخف بالمشاهد وتساهم في تسطيح افكاره ولم تفجر اي قضية أو تطرح إحدي ازمات المجتمع للمناقشة أو تجيب عن اسئلة ينتظر المشاهد الاجابة عنها. واشاروا إلي أن معظم هذه البرامج كانت تتاجر بآراء الناس ولا تراعي مشاعر الناس وهمومهم, كما انها لم تقدم أي جديد. وكانت شاشة رمضان قد شهدت عددا كبيرا من البرامج اعتمدت في معظمها علي مناقشة فضائح الفنانين ونجوم المجتمع المصري والعربي مثل الجريئة والمشاغبون الذي قدمته المخرجة المثيرة للجدل ايناس الدغيدي, ومع نضال للصحفية اللبنانية نضال الاحمدية, وكذلك بلسان معارضيك للمذيع اللبناني طوني خليفة, و بدون رقابة لوفاء الكيلاني. كما تكررت نفس الافكار في مجموعة اخري من البرامج مثل حوار صريح جدا للمذيعة مني الحسيني, و اثنين في اثنين الذي قدمه اثنان من رؤساء تحرير الصحف المصرية هما مجدي الجلاد ووائل الابراشي, والسؤال الصعب للكاتب الصحفي يسري الفخراني, بالاضافة إلي برامج المقالب مثل فبريكانو الذي قدمته الفنانة انتصار, وحيلهم بينهم من الاخر وقدمه المطرب والممثل ادوار. وقال استاذ الاعلام الدكتور صفوت العالم ان جبرامج رمضان اتصفت بأنها برامج المصلحة المتبادلة بين عدد من الاطراف كل منهم يحقق مصلحته الخاصة ولا هدف لديها إلا اثارة المشاهد دون اعلامه بأي معلومة تفيده أو خبرات تساعده. ووصف العالم هذه البرامج بأنها ضد القيم الاعلامية, مشيرا إلي ان القنوات والمسئولين عن هذه البرامج اصبحوا يحددون ضيوفهم طبقا لعدد فضائحهم واكثرها اثارة للمشاعد ونوعيتها, مضيفا ان بعض هذه الفضائح معاد انتاجها وحدثت منذ سنوات. وتعجب العالم من الفكرة التي تسيطر علي مسئولي هذه البرامج بأن وكالات الاعلانات والمعلنين لا يمنحون الاعلان إلا لبرامج الفضائح, وانه كلما كان الضيف صاحب فضائح واثير حوله عدد من الاختلافات والشائعات نتيجة سلوك شخصي زادت نسبة الاعلانات والنجوم يبيعون فضائحهم في مقابل إغراء المال الذي يزداد اجره عندما تزيد فضائحه. واتفقت الدكتورة ليلي عبدالمجيد في الرأي واصفة معظم البرامج بأنها ذات قالب اعلامي وفني واحد ولا تحتوي علي اي تنوع. واضافت ان البرامج كلها متشابهة وتعرض علي نفس القناة وتستضيف نفس الضيوف فتصبح حلقات مكررة, وجميع محاورها واسئلتها وقضاياها ارشيفية, ولا تفجر أي قضايا مهمة. وأبدت ليلي عبدالمجيد اعجابها بفقرة سؤال بسؤال ببرنامج مصر النهادرة التي قدمها الصحفي خيري رمضان واصفة الفقرة بأنها ناقشت قضايا مهمة وقدمت مواجهات رزينة وبها هدف باسلوب مهني. وقالت ان معظم البرامج الاخري يغلب عليها الاثارة والفضائح حتي انها اصبحت موضة تم تعميمها. وخصت عبدالمجيد برنامج الجريئة والمشاغبون تقديم ايناس الدغيدي بانتقاد شديد قائلة انه لا شخصية له, واستضاف نوعية غريبة من البشر فكان يستضيف راقصة ثم مفكرا وهو ما يثير الاستغراب والتعجب. كما ابدت غضبها بشدة من استضافة الفنانة صباح علي كرسي متحرك وقالت انها متاجرة بآلالم الناس, مشيرا إلي برامج المقالب التي تستخف بعقل المشاهد وافتعال كبير مثلما حدث في برنامج فبريكانو الذي تقدمه الممثلة انتصار. وقالت الدكتورة ماجي الحلواني استاذة الاعلام ان برامج هذا العام لم تقدم أي جديد وجميع البرامج كانت افكارها تدور في فلك واحد وتكرر نفس الضيوف مني الحسيني تشبه لميس الحديدي تشبه يسري الفخراني, وطوني خليفة يشبه وفاء الكيلاني تشبه ايناس الدغيدي واضافت ان السمة الغالبة هي استفزاز ومهاجمة الضيوف, والبحث عن اسباب طلاقتهم وزواجهم. واستنكرت الحلواني الاباحية الشديدة التي تحدث بها مقدمو البرامج مع الضيوف سواء كان شخصية عامة او فنية أو مفكرا ولم تحاول ان تناقش مشواره وفنه أو ثقافته.