القدس المحتلة أ.ش.أ: وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقبة جديدة أمام انجاح المفاوضات المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة حيث ربط مصير أي تسوية سياسية دائمة مع الفلسطينيين بطرحها علي الشعب الإسرائيلي في استفتاء عام وهو ما هاجمته المعارضة الإسرائيلية ممثلة في حزب كاديما معتبرة أنه تعبير عن رعب نتياهو من المناخ الجديد للسلام في المنطقة. جاء ذلك في وقت حثت فيه اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط علي استمرار تجميد أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية, و دعت إلي الضغط علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان المعمول به حاليا مشددة علي أن وقف الاستيطان الإسرائيلي لعشرة أشهر كان له أثر إيجابي. وجاء في مسودة بيان تعتزم اللجنة الرباعية إصداره أن مفاوضي اللجنة التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا, دعت إسرائيل امس إلي تمديد تجميدها للاستيطان قائلين إن' التجميد له أثر ايجابي بينما يسعي الجانبان للتوصل إلي اتفاق سلام في غضون عام'. وحث البيان الذي من المقرر أن يصدر بعد اجتماع علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, علي' الضغط علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليمدد العمل بتجميد الاستيطان الذي تنتهي مدته في26 سبتمبر وتم إصداره في شهر نوفمبر الماضي. وأكد البيان علي مساندة اللجنة الرباعية لمحادثات السلام الحالية, معربا عن الأمل للتوصل في غضون عام إلي اتفاق يشهد قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء جنبا إلي جنب مع إسرائيل. وفيما اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جهات موالية لإيران بالسعي لإفشال المفاوضات المباشرة كشفت مصادر اسرائيلية عن حملة اعلامية كبري معادية للسلطة الفلسطينية والرئيس أبومازن في حال انسحابه من المفاوضات احتجاجا علي استئناف الاستيطان. وقالت الاذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم الدفع بمشروع قانون يلزم بإجراء استفتاء شعبي حال التوصل لتسوية سياسية دائمة مع الفلسطينيين. كان بنيامين نتنياهو قد أكد ان اسرائيل لن تتخلي عن اعتراف الفلسطينيين بيهوديتها..وقال إن رئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن لايمكنه التملص من هذه القضية أو البحث عن صيغ تلتف حول الموضوع بل عليه ان يقول بوضوح انه يعترف بدولة اسرائيل كونها دولة الشعب اليهودي. وتابع نتنياهو- خلال كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدةالامريكية- أن إسرائيل ستصر علي تطبيق ترتيبات أمنية لايمكن الاخلال بها بما في ذلك التواجد علي امتداد منطقة غور الأردن شرق الضفة الغربية. من جانبه قال ريئوفين ريفلين رئيس الكنيست الإسرائيلي( البرلمان) إنه لا يوجد ما يمنع إجراء استفتاء شعبي عام في حال التوصل إلي تسوية سياسية دائمة مع الفلسطينيين إذا ما تم اقرارها من قبل الحكومة والكنيست. وأضاف ريفلين في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية امس أن الأمر المقلق هو إمكانية وجود رغبة في الالتفاف علي الكنيست من خلال دفع مشروع القانون الخاص باجراء الاستفتاء, لافتا إلي أن إجراء الاسفتاء العام لا يمكنه الالتفاف علي الديمقراطية في إسرائيل. وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن أن تعليمات صدرت من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلي سفراء إسرائيل وقناصلها في العالم وقسم الحملات المضادة في مكتبي نتنياهو وافيجدور ليبرمان نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اسرائيل والماكينة الإعلامية المساندة بالاستعداد لشن حملة إعلامية كبري ضد السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا خلال أيام في حال انسحاب أبو مازن من المفاوضات المباشرة بعد السادس والعشرين من شهر سبتمبر الحالي.