ما بين حين وآخر تطل المطالب النوبية علي الساحة حائرة ما بين الأصوات العاقلة التي تعي تماما ما تقدمه الحكومة والمتاجرة بأحلام البسطاء لتدويل المطالب تحت مسمي جماعة المبادرين النوبيين. وخلال الأسبوع الماضي شهدت محافظة أسوان مؤتمرين متضادين حيث عقد الأول داخل مركز نصر النوبة المعني بالحدث وبحضور القيادات الشعبية والطبيعية من النوبيين وعقد الثاني بمباركة هذه الجماعة بنادي المحامين بمدينة اسوان وبحضور حجاج أدول ومنال الطيبي رئيس المركز المصري لحقوق السكنوقال الدكتور هشام جمال الأمين المساعد للحزب الوطني أن مؤتمر نصر النوبة قد رفض تماما مبدأ عرض مطالب سواء أمام الأسم أو في منظمات حقوق الإنسان حيث رفع شعار لا للتدويل نعم للمطالب التي يجب أن تناقش تحت مظله الوطن.. وقال أن النوبة جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن وسيظل ابناء النوبة هم حراس البوابة الجنوبية الحريصون علي المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها الرئيس مبارك وأضاف أن ابناء النوبة يباركون الخطوات التي يوجهها القائد والزعيم من أجل توطينهم علي ضفاف بحيرة ناصر بدون الالتفات إلي المهاترات والإدعاءات الباطلة التي يروجها البعض من الذين تدفعهم قوي خارجية لإثارة الفتن التي يرفضها النوبيون بفضل وعيهم التام بما تقدمه الدوله لهم وأكد الأمين المساعد للحزب الوطني أن مشكلة النوبة لم ينظر لها سوي الرئيس مبارك منذ أن بدأت مع فترة التهجير عام1964 حيث عمت السعادة ربوع مركز نصر النوبة في يونيو الماضي بعد أن أعلن عن تلبية جميع مطالب أهل النوبة. وأكد عبدالصادق هلال من القيادات الطبيعية بمركز نصر النوبة أن المؤتمر الشعبي قد رد علي مزاعم البعض الذين يتهمون الدولة بالتقصير دون أن يدروا حقيقة الأمور التي تجري علي أرض الواقع لافتا إلي أن مطالب أبناء النوبة لا تتعدي سوي الاسراع بتنفيذ الخطوات للانتهاء من بناء المساكن طبقا للمواقع التي تم اختيارها حسب رغبة الأهالي وهي وادي كركر وجرف حسب والسياله للكنوز والسبوع بالنسبة للعرب وعمدا وتوماس وعافيه وخورقندي وقسطل وأدندان بالنسبة للنوبيين الفاديجكا. وأشار عوض جازولي عضو مجلس الشعب السابق عن نصر النوبة إلي أن هناك فارقا كبير بين المطالب والأزمة أو المشاكل التي يسعي البعض لإثارتها حيث يري أن فصل الدائرة الإنتخابية لمركز نصر عن كوم أمبو مطلب شعبي لضمان تمثيل النوبيين في مجلس الشعب كما نري أن توزيع5 أفدانه علي ضفاف بحيرة ناصر في المواقع المختارة للتوطين أمر مهم من أجل تشغيل الشباب والمعدمين وصغار المستثمرين من أجل عمل مشروعات تنموية زراعيه وسياحية وتجارية.