احترف صديقان منذ صغرهما صناعة خراطة الحديد, ونظرا لضيق ذات اليد وغلاء المعيشة قررا تصنيع الأسلحة وبيعها لراغبي الشراء لارتكاب جرائم الثأر والتشاجر مع الخصوم حيث قاما بتحويل حجرة في شقتهما إلي ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بعد قيامهما بتجهيزها بجميع الأدوات والمعدات الكهربائية اللازمة لذلك. البداية عندما تلقي اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر, إخطارا من اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد بورود معلومات للمقدم عمرو شطا رئيس مباحث العياط عن قيام سعيد محمد أحمد25 سنة, ومحمد كامل27 سنة ومقيمين في ميت القائد بالعياط بتكوين عصابة تخصص نشاطها في صناعة وبيع الأسلحة النارية. أصدر مدير الأمن تعليماته بالتأكد من صحة المعلومات وتشكيل فريق بحث لتحديد نشاط المتهمين الاجرامي وضبط ما بحوزتهما من أسلحة قبل ترويجها, وكشفت تحريات العميدين محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية ومحمود الجمسي رئيس فرع البحث الجنائي بالجنوب أن هذه المعلومات صحيحة وأنهما يتخذان منزل المتهم الثاني مأوي لتصنيع تلك الأسلحة. وبعد تقنين الاجراءات قام الرائدان أحمد عكاشة وعماد رشدي معاونا المباحث بمداهمة المنزل وتم ضبط المتهمين وبحوزتهما خمس قطع من الأسلحة النارية وماكينة خراطة ومثقاب كهربي, ومجموعة من المبارد الحديدية والمسامير وكمية من المواسير المستخدمة في تصنيع الأسلحة و15 منشارا وصاروخ كهربي, وماكينة جلخ كهربي وأدوات أخري كثيرة. وبمواجهتهما بالمضبوطات اعترفا بحيازتها وبيعها مقابل مبالغ مالية لراغبي الحصول عليها مستغلين بعض الخلافات التي تحدث بين العائلات بالعياط.