هنأت هيلاري كلينتون المسلمين الأمريكيين بعيد الفطر المبارك, مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تحت قيادة الرئيس أوباما تعمل علي ايجاد شراكات جديدة مع المجتمعات الإسلامية وتريد أن تمد جسورا من التفاهم وإحلال السلام في الشرق الأوسط. وقالت في كلمة لها بهذه المناسبة أمس بدأتها ب' عيد مبارك':' إننا نؤمن بأننا جميعا يمكن أن نعمل معا لتحقيق مستقبل أكثر سلاما وازدهارا يقوم علي الاحترام والتعاون المشترك'. وأضافت أنها سعدت هي وزوجها الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون بالاحتفال لأول مرة بالعيد في البيت الأبيض عام1996 منذ14 عاما للالتقاء بالأصدقاء القدامي والجدد, مشيرة إلي أن العالم شهد منذ ذلك الوقت تغييرات غير متوقعة وتحديات غير مسبوقة, وعبرت عن تهنئتها بعيد سعيد للمسلمين وعائلاتهم في هذا الوقت احتفالا بالسلام والعيد معا. في غضون ذلك, قرر مسلمو الولاياتالمتحدة إلغاء احتفالاتهم في ثاني أيام العيد اليوم الذي يصادف الذكري التاسعة لهجمات11 سبتمبر, وقرروا جعله يوما للتطوع. وقالت رئيسة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية انجريد ماتسون إن الجالية الإسلامية اتخذت هذا القرار دفعا لأي التباس في الفهم والمشاعر, مطالبة بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي يصادف ذكري11 سبتمبر. وأشارت إلي أن ما تطالب به هو إلغاء التجمعات العائلية التي تحدث عادة في أمريكا ويظهر فيها أشكال الاحتفال والفرح, وذلك في ثاني أيام العيد بصورة خاصة. وأشار راديو سوا الأمريكي في تقرير أعده بهذه المناسبة إلي أن كل قيادات الجالية الإسلامية تتبني هذه الدعوة عبر كامل الولاياتالمتحدة الخمسين وذلك حرصا نهم علي إظهار المزيد من سلوك الاحترام لبقية مكونات المجتمع الأمريكي, وتأكيد أن هذه الجالية جزء من المجتمع الأمريكي, وأن ما يعنيه يعنيها ايضا وبصورة مباشرة. ويصر المسلمون الأمريكيون علي دعوتهم حتي وإن كان هناك من الأمريكيين من قيادات العمل الديني من يتفهم أن المصادفة وحدها هي التي جمعت بين ذكري هجمات11 سبتمبر2001 في نيويورك وبين عيد الفطر لهذا العام, وبادرت هذه القيادات إلي شرح حقيقة الموقف لأفراد الجالية. ولم تقتصر دعوة قيادات المسلمين الأمريكيين علي مجرد إلغاء مظاهر الاحتفال بل تعدته إلي دعوة المسلمين الأمريكيين إلي جعل يوم11 سبتمبر يوما للتطوع للأعمال الخيرية وتقديم المساعدة إلي كل محتاج علي مستوي الولاياتالمتحدة. ويري مسلمو أمريكا أن الحرص في إظهار المشاعر سلوك طبيعي أمام سلوك آخر أظهرته قيادات العمل الديني في أمريكا مجتمعة عندما رفضت الإساءة إلي مسلمي الولاياتالمتحدة في تجمعها بواشنطن والذي جاء علي دعوة لأحد القساوسة لحرق القرآن في ذكري هجمات11 سبتمبر, والتي تراجع عنها أمس الأول. وقال مسئولون أفغان إن مظاهرات شارك فيها آلاف الأفغان الغاضبين بسبب خطط كنيسة أمريكية صغيرة لحرق مصاحف تنامت أمس وامتدت إلي العاصمة كابول وخمسة أقاليم أفغانية علي الأقل. وقال متحدث باسم حكومة إقليم بدخشان إن متظاهرا واحدا قتل بالرصاص أمام قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلنطي أمس تديرها قوات ألمانية في الاقليم الواقع في شمال شرق البلاد, كما أصيب عدة أشخاص.