كشف السيد سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب وعضو لجنة البرلمان العربي والمنسق العام لها, والخاصة بتسيير قوافل المساعدات إلي قطاع غزة عن جميع التفاصيل الخاصة بموقف حركة حماس من اللجنة خلال قيامها في اليوم الثاني من شهر رمضان المعظم بتسيير قافلة المساعدات إلي غزة, حيث رفضت حماس دخول القافلة إلي القطاع, كما رفضت تلبية دعوة اللجنة البرلمانية العربية الخاصة بدعوة جميع الفصائل الفلسطينية في غزة للإفطار علي حساب اللجنة البرلمانية في أحد مطاعم قطاع غزة. وأعرب الجمال عن أسفه الشديد لتصرفات حماس, مؤكدا أنه نجح باعتباره يمثل مصر التي لها دورها الرائد والمحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة في توصيل المساعدات إلي الشعب الفلسطيني في غزة لأن المهم الشعب الفلسطيني, وليس مواقف حركة حماس وفيما يلي نص الحوار: * ما هي قصة رفض حركة حماس دخول لجنة البرلمان العربي لتوصيل المساعدات إلي الشعب الفلسطيني في غزة؟ القصة باختصار يوم2 من شهر رمضان المعظم ذهبت مع لجنة من البرلمان العربي مهمتها تسيير قوافل المساعدات إلي الشعب الفلسطيني في غزة, وهذه اللجنة يرأسها عبدالقادر السماري عضو البرلمان العربي, وأنا المنسق العام لعملية تسيير القوافل البرلمانية العربية إلي غزة, واتفقنا علي تسيير هذه القافلة في هذا اليوم, وكان القرار من البرلمان العربي, وعلي حساب ميزانية البرلمان العربي, وتبلغ قيمة القافلة200 ألف دولار بها مساعدات طبية حددها الفلسطينيون أنفسهم في قطاع غزة عبارة عن أجهزة أشعة وغرف عمليات وأخذنا أتوبيسا وتوكلنا علي الله وذهبنا إلي معبر رفح, وفي الطريق دار حديث بين أعضاء اللجنة, وتقدم نائب من الجزائر, وآخر من ليبيا بفكرة تهدف إلي دعوة جميع الفصائل الفلسطينية وبدون استثناء للأفطار علي حساب البرلمان العربي, وسارعنا كل نائب من جانبه بإجراء اتصالات مكثفة وسريعة مع جميع المسئولين بالفصائل الفلسطينية لدعوتهم علي الإفطار داخل قطاع غزة كما تم الاتصال بمعطم روتس وحجزنا ل100 فرد للإفطار في ثاني أيام رمضان, المهم اتصلنا بالإخوة في حماس وقالوا لنا سنرد عليكم وموعد الإفطار بدأ يقترب إلا أن المفاجأة غير المتوقعة وغير المسبوقة أن الرد كان رفض حماس قبول هذه الدعوة. { لماذا رفضت حماس قبول دعوة البرلمان العربي للإفطار؟ {{ ببساطة قالوا لنا الأول تأتون إلينا في المجلس التشريعي وأنتم بهذه الطرقة تجاهلتم حماس ونحن نقوم بإدارة قطاع غزة. ماذا حدث بعد ذلك؟ {{ لقد حدثت مفاجأة خطيرة نزلت كالصاعقة علينا حيث فوجئنا من خلال الاتصالات من جانب حماس بالإخوة البرلمانيين العرب برفض من حماس لدخول اللجنة أو المساعدات وقالوا لنا إن حماس غير موافقة علي دخولكم غزة أو دخول مساعداتكم. وماذا فعلتم؟ أنا شخصيا وباسم مصر الكبري التي لها دورها التاريخي والريادي والمحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه قضية السلام والشعب الفلسطيني بصفة خاصة تدخلت وبسرعة واتصلت بالإخوة وبذكاء شديد قلت للإخوة في حماس إن قصدكم شريف ونحن في بداية شهر رمضان المعظم ونحن نريد أن نفطر مع بعضنا البعض ونحن لا نريد كسر الحصار فقط ولكن كسر الانفصال أيضا وقلت لهم هذا ردكم علينا لا أنا سعد الجمال أنا مصر وقراركم هذا لا ينفع. { لكن لماذا اتخذت حماس هذا القرار؟ {{ بصراحة الدكتور خليل الحية من حماس وهو من المجلس التشريعي أبلغنا أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية مستاء وغضبان وزعلان. لماذا هذا الاستياء والغضب من هنية؟ الحية قال لنا لأنكم لم تهتموا بحماس وقلت له لقد كنا منذ نحو شهر كبرلمانيين عرب في غزة وحضرنا للمجلس التشريعي واحنا علشان رمضان قلنا نفطر مع بعضنا البعض وموقفكم هذا لا ينفع ومصر موجودة دائما وعلي العموم إذا كنتم في حماس نريدون أن نأتي لكم الأول ماشي وكان باقي نصف ساعة علي أذان المغرب والجميع شعر بالتعب والإرهاق الشديدين والأخ الحية قال وقت الإفطار وأذان المغرب ازف ويمكن بعد الإفطار نرسل لكم سيارات لأخذ المساعدات وقلت لحماس معنا افطار احضرناه من مصر وبالفعل قمنا بالإفطار في معبر رفح علي بعض السندوتشات وبعد ذلك ارسلوا السيارات واخذت المساعدات والإفطار الذي دعونا الفصائل له حضره نحو30 واحدا من الفصائل. وقعدنا معهم شوية وقلت لهم نحن في قمة الاسي والأسف والحزن علي ماحدث من الاخوة في حماس وأعتقد الاخوة من البرلمانيين العرب انهم ليسوا غرباء في غزة ولكن اتضح اننا غرباء ولماذا تفعلون معنا هذه المواقف ونحن حصلنا علي تأشيرة منكم وحجزنا للإفطار في مطعم ونحن عزمناكم وكان هدفنا من ذلك ليس كسر الحصار فقط ولكن كسر الانفصال وللعلم نحن حاسبنا علي ثمن الإفطار في المطعم رغم اننا فطرنا في معبر رفح. وقال الجمال ان د. أحمد يوسف مندوب حماس كان يبوس رأسي ويتأسف لي امام الوفد وقلت له خلاص مفيش حاجة والقصة مؤلمة ومؤسفة وتركت اثرا في نفوسنا جميعا ثم التقي بنا إسماعيل هنية ولكن هذا جرح كبير ورد قاس من حماس لم يكن أحد يتوقعه من اخوة كنا نعتقد ألا يعفلوا مايفعلوا وقلت لهم نحن نجتمع في مصر اقباطا ومسلمين للإفطار معا وابناء الوطن الواحد في غزة من الدين الواحد رفضوا الاجتماع علي مائدة واحدة والشعب الفلسطيني لاذنب له فيما يحدث ولذلك تجاوزت عما حدث علشان نضمن وصول المساعدات لتدخل للشعب الفلسطيني والمهم عند حماس انهم الحكام في غزة ولذلك كان قرارهم رفض دخول اللجنة والمساعدات من اجل ان يقول انا الحاكم هنا ولن تدخل ونسوا انهم اعطونا تأشيرة دخول إلي غزة وكل همهم ان يقولوا نحن الحكام والمسيطرون علي غزة وتركونا من شدة الكرم ان نفطر سندويشات.