تعتبر السوق التجارية بمدينة القنطرة غرب بالاسماعيلية من أكبر الأسواق التجارية علي مستوي الجمهورية حيث تقوم بتغذية أسواق الموسكي والعتبة وحارة اليهود بالقاهرة بجانب المحافظات الأخري من الشمال للجنوب بالملابس الجاهزة والأقمشة والمفروشات المستوردة مباشرة من دول جنوب شرق آسيا وتشهد السوق رواجا كبيرا حاليا ويتردد عليها مالا يقل علي20 ألفا من تجار التجزئة والمواطنين لشراء ملابس العيد ويتكدس هذا العدد الرهيب في مساحة لا تزيد علي فدانين يوجد بهما400 محل تجاري في قلب المدينة التي تعاني أصلا من الزحام الشديد وهو مايتسبب في متاعب ومشكلات تزعج السكان ناهيك عن المشاجرات والمخلفات الرهيبة من القمامة يوميا والعديد من السلبيات الأخري. ويقول علي السيد تاجر إن سوق القنطرة غرب تم إنشاؤها بعد العودة من التهجير وكنا نعتمد علي المنطقة الحرة في بورسعيد لجلب البضاعة منها وإعادة بيعها بهامش ربح بسيط مما منحنا شهرة واسعة وأصبح سوقنا مقصدا للجميع خاصة بعد أن اعتمدنا علي أنفسنا في استيراد حاجاتنا مباشرة من الخارج دون وجود وسطاء وأدي ذلك لازدهار تجارتنا.. ويضيف محمود عبدالصادق ومحمود عبدالرؤوف من تجار السوق أن هناك أقبالا كبيرا هذه الأيام من المواطنين وأصحاب المحال من جميع المحافظات لشراء متطلباتهم بأسعار أقل من مثيلتها في بورسعيد وهي ذات جودة عالية وتراقبها لجنة قمنا بتشكيلها من أنفسنا لمراقبة حركة البيع ومنع استغلال المواطنين. ويشير أحمد عبدالعاطي موظف إلي أنه حان الوقت للتفكير في نقل سوق القنطرة من وسط المدينة لأي مكان آخر رحمة بالتجار والمترددين عليها لأن الوضع الحالي مؤسف فقد انتشرت ظاهرة البلطجة في غياب الأمن وبخلاف ذلك هناك فئة من التجار وهم ليسوا من المقيمين بالقنطرة غرب استأجروا الأدوار السفلي من العقارات السكنية الخاصة وحولوها لمخازن لبضاعتهم دون إتخاذ أي احتياطات وقائية من الحرائق. ويوضح محمود عبدالحميد مهندس أن أحدا من التجار لم يفكر علي الاطلاق في المشاركة بالجهود الذاتية لتطوير سوق القنطرة لرفع العبء عن كاهل الدولة وتفرغ الكبار منهم للبحث عن انعاش تجارتهم علي حساب المدينة التي تحتاج لمزيد من الخدمات للحفاظ علي مكانتها التي تزعجنا. وتقول مني عبدالعال ربة منزل أنها تتردد علي سوق القنطرة غرب لشراء الملابس الجاهزة والأقمشة المستوردة والمشكلة التي تواجهنا هي قلة الخدمات وصعوبة التحرك في السوق وقت الزحام بخلاف السرقات والتحرش بالسيدات ولو تم نقل السوق لمنطقة أخري أكثر اتساعا مزودة بكل الخدمات لزاد رواجها واستوعبت عملاءها بأعداد كبيرة.. ومن جانبه قال المهندس محمد فهمي البيك رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالاسماعيلية أنه يؤيد وبشدة نقل السوق التجارية خارج الكتلة السكنية وإقامتها علي مساحة لا تقل عن25 فدانا وأن تكون المحلات به من دور واحد.. واضاف أن القنطرة غرب أصبحت مدينة تجارية واقتصادية وهي واجهة للأعمال الحرة بعد أن حدث انفتاح وباتت البضاعة المعروضة في السوق التجارية تأتي من دول جنوب شرق آسيا وتركيا عن طريق مكاتب الاستيراد التي أقامها التجار. واشار رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب الي ان حجم الأستثمارات تضاعف عن الفترة الماضية بعد أن زادت التجارة والرسوم التي نطبقها مقننة بلوائح ولا تكفي لإجراء التطوير الذي يتفق ووضع السوق التي تحتاج للتوسعة. وأوضح أن سعر متر الأرض ارتفع بشكل جنوني ووصل ل10 آلاف جنيه والثمن في تضاعف وهذا يدل علي أن مدينة القنطرة غرب باتت مقصدا للتجار وسمعتها التجارية طيبة وعلي هذا الأساس يجب أن تتغير نظرة الجميع لها وأن تتزايد المشاركة الأهلية في عمليات التطوير لإقامة سوق تجارية عالمية. وأكد أن الازدحام هو سبب العديد من المشكلات ولا ننكر وجود خروقات أمنيه وأملنا أن يلتزم الجميع.