في تصريح خاص للأهرام المسائي أكد د. أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد ان جهود الهيئة بشأن رصد المساحات المزروعة بالأرز عن العام الحالي قد كشفت عن التوسع في زراعته خارج المناطق المناسبة لزراعته والمعروفة ب حزام الأرز بزيادة علي المساحة المطلوبة قدرها200 ألف فدان وهو الأمر الذي تم رفعه الي جميع الجهات المعنية وعلي رأسها رئاسة الوزراء ووزير الزراعة.وأوضح أن الهيئة كانت قد أجرت دراسة العام الماضي حددت فيها أفضل الأماكن المناسبة لزراعة الأرز خاصة أنه من المحاصيل المستهلكة للمياه بشكل كبير, كما حددت أفضل أنواع التربة لزراعة الأرز, الذي يعمل بدوره علي تخليص التربة من الأملاح, غير أن المساحة التي زرعت خارج حزام الأرز والمقدرة ب200 ألف فدان جاءت أقل من المساحة التي تم رصدها العام الماضي والتي قدرت حينها ب500 ألف فدان, مما يعكس ترشيدا في استخدام المياه. وأشار الي ان الهيئة لا تملك سلطة إلزام أي جهة بتنفيذ توصياتها, حيث يقتصر دورها فقط علي توفير المعلومات اللازمة التي تساعد صانع القرار في اتخاذ القرار السليم, واستنادا الي ذلك فإن الهيئة رصدت العام الماضي زراعة مساحة مليون و550 فدانا بالأرز رغم ان المساحة التي كان مخططا زراعتها هي مليون و400 فدان وهو ما أدي لزيادة الاستهلاك من المياه.وقال إنه بالنسبة للقمح, فسوف تعتمد الهيئة خلال الفترة المقبلة علي تقنية جديدة يطلق عليها التصوير فائق التعدد الطيفي وذلك للتمييز بين أنواع المحاصيل وحالتها وتحديد انتاجيتها خاصة أن محصول القمح من المحاصيل الصعبة في رصد ما يتعلق بها بالاضافة الي تحديد مدي زيادة المساحة المزروعة بها عن المساحة المخصصة وتحديد ارشادات الاستيراد, مشيرا الي ان الأراضي الزراعية في مصر تعاني من مشكلة تنفرد بها عن باقي الدول, تتلخص في عدم اتصال المساحات المنزرعة ببعضها البعض, ما يجعل من رصدها أمرا صعبا ويؤثر بالسلب علي اقتصاديات الزراعة, من حيث كمية المياه المستهلكة والأسمدة والآلات.ودعا الدسوقي الحكومة الي استخدام البيانات الدقيقة قدر الامكان في التخطيط للمساحات المزروعة في مصر والأخذ بتوصيات الهيئة أساسا للتخطيط.وكانت الهيئة قد أعلنت انها ستصدر تقريرا بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية حول المساحات المزروعة بالأرز علي مستوي محافظات مصر, كما اعلنت انها سوف تتمكن من الرصد الفعلي للمساحات المزروعة بالقمح خلال الشهور الأربعة المقبلة بفضل التقنية الجديدة.