استطاع المنتخب الوطني لكرة القدم أن يصنع لنفسه اسما رفيعا في القارة الافريقية بفوزه بثلاث بطولات متتالية, وهو أمر بقدر ما يجعل شأن الكرة المصرية كبيرا ويرجح كفتها ويعطي اللاعبين دافعا قويا, إلا أنه يشكل عبئا نفسيا كبيرا عليهم وبالطبع علي الجهاز الفني خاصة إذا كان يتعامل مع جماهير لا تقبل بغير البطولة وإدارة تتعامل بالقطعة وتنتظر أي فرصة لتصفية الحسابات القديمة! وإذا قيل: إن منتخب مصر وقع في مجموعة بتصفيات كأس الأمم الافريقية التي تقام نهائياتها في الجابون وغينينا الاستوائية في عام2012 تضم معه سيراليون والنيجر وجنوب إفريقيا, فإنه سيقال بلا تردد أنه سيكون أول المتأهلين علي مستوي القارة السمراء ومن الجولة الأولي, لأنه لا يوجد معه منافس حقيقي حتي المنتخب الجنوب إفريقي بسبب الفارق الفني والتاريخي والبطولي الكبير الذي يجعل من مقاومة الفراعنة أمرا مستحيلا! وإذا أخذنا بهذا المعيار لقلنا إنه كان من المفترض أن يكون المنتخب الوطني أول المتأهلين لنهائيات كأس العالم التي أقيمت مؤخرا في جنوب إفريقيا, ولكننا لم نصعد كما هي العادة في السنوات الأخيرة حتي بعد أن وصلنا إلي مباراة فاصلة مع المنتخب الجزائري! وبالرغم من الخطوات التي يتقدم بها المنتخب المصري في كل مباراة له بالتصفيات بقدر ما سيكون الأمر صعبا عليه خاصة أمام المنتخبات الصغيرة التي تلعب أمام بطل إفريقيا بدافع قوي لتحقيق أي انتصار علي حسابه لذا يكون الأداء أقوي ما يكون والروح في أعلي درجاتها وهو ما يشكل عبئا كبيرا علي اللاعبين في المباريات التي تقام في مصر علي وجه الخصوص! وهناك عامل آخر خاص يتعلق بمنتخبنا نفسه الذي يري نفسه في وضع أفضل من المنافس فيغيب الدافع ويحدث الاسترخاء المعروف عن اللاعب المصري ومن هنا تأتي المفاجأة علي شاكلة ما جري في لقاء زامبيا في القاهرة في بداية تصفيات كأس العالم والذي انتهي بالتعادل1/1 واثر علي باقي المشوار... والمطلوب أن يأخذ اللاعبون تعليمات وتحذيرات الكابتن حسن شحاتة مأخذ الجد لأننا لسنا قادرين علي تحمل مفاجأة أخري!