انتقد الكاتب السيد نجم المتخصص في دراسة النشر الرقمي اللغة المستخدمة في الانترنت وبعض المحطات الفضائية ورفض استبدال الحروف بالارقام واختزال الكلمات علي الشاشة وقال في كتابه النشر الالكتروني والابداع الرقمي الصادر مؤخرا عن سلسلة الثقافة الرقمية بهيئة قصور الثقافة ان تلك اللغة سنجدها قريبا علي صفحات الصحف وهذا لايعني المطالبة بالغائها. وأكد نجم في الكتاب ان نسبة وجود اللغة العربية علي الانترنت لاتزيد علي1% علي عكس اللغات الآخري وهذا يعد مؤشرا علي احتمالية اختفائها في المستقبل. واستعرض الكاتب في الكتاب مزايا النشر الالكتروني التي تعطي للكاتب حرية في التعبير عن وجهة نظره فضلا عن قلة التكاليف. ودعا الي ظهور النقد الرقمي ليلعب دورا في ارشاد الكاتب والقارئ عن طريق شرح المصطلحات والمفاهيم كما أكد ضرورة وجود خبرة الناقد المتعارف عليه لدي الناقد الرقمي بالاضافة الي اجادته الكمبيوتر ولغةHtml والجرافيك والاخراج وفنون الكتابة السردية والشعرية. وهذا الكتاب الثاني للمؤلف بعد صدور كتاب الثقافة والابداع الرقمي.. قضايا ومفاهيم عام2008. ومن المعروف ان السيد نجم يشغل منصب امين سر اتحاد كتاب الانترنت العرب واصدر عددا من المجموعات القصصية والروايات وله اصدارات في ادب الطفل ويتناول في كتابه بعض المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالنشر الالكتروني والابداع الرقمي حتي يسهل علي القارئ غير المتخصص قراءته. ويذكر الكاتب ان الصورة المرئية بلغت ذروتها في القرن الحادي والعشرين ومصطلح صورة( مشتق من كلمة لاتيني تعني محاكاة وفي العربي تعني هيئة الفعل, الامر وصفته) واتصل هذا المصطلح بالثقافة الرقمية والابداع الرقمي حيث ان الوسيلة المرئية تفوقت علي الوسيلة المسموعة والمقروءة بمعني ان الصورة بكل ما تحمله من معلومات تصل لذهن المتلقي اسرع من الكلمة نظرا لطبيعتها الرمزية والاختزالية معا مثلما قال ارسطو التفكير مستحيل بدون صور والصورة الرقمية ادت لتحول في الثقافة الانسانية بسبب سهولة الحصول عليها علي عكس الصور الزيتية والضوئية وغيرها من الصور التي تفقد قيمتها فالصورة الرقمية تحتفظ بكل وظائف الصورة التقليدية الي جانب حفظ المعلومات. أما مصطلح الواقع الافتراضي فقد ابتكره العالم جاردن لانير حيث شعر مستخدمو الكمبيوتر انهم يعايشون العالم الذي يخلقه الكمبيوتر بالصورة والصوت واللون والخط وحذر البعض من هيمنة الصورة علي ثقافة الانسان واحلال الصور محل الكلمات ويقتصر دور الكلمات علي الكتب والرسائل فقط فتتحول الصورة من كونها انعكاسا للواقع الي معايشتها وكأنها الواقع وهذا ما اطلق عليه بودريار مصطلح صنمية الصورة وبذلك تصبح الصورة بمفهومها السلبي عائقا للابداع ويعرف الكاتب مصطلح النص الرقمي بانه كل نص ينشر بطريقة الكترونية ويتم توزيع المنتج الابداعي الرقمي علي اجناس الادب المختلفة كالرواية الرقمية والمسرحية الرقمية والمقال الرقمي والشعر الرقمي. ويذكر المؤلف ان الكاتب الروائي محمد سناجلة كان قد اطلق مصطلح رواية الواقعية الرقمية علي الرواية الرقمية حيث انها تعبر عن انتقال الانسان العادي الواقعي الي انسان رقمي افتراضي. ويقوم الكاتب بتطبيق عملي في كتابة عن الابداع الرقمي من خلال ثلاثة اعمال روائية للروائي محمد سناجلة اولها ظلال الواحد وهي أول رواية عربية لمنتج الرواية الرقمية وثانيها شات التي اتضح بها الكثير من التقنيات الرقمية وثالثها صقيع وقصة ترابطية للقاص المغربي محمد اشويكة وفي الشعر الرقمي ذكر الكاتب مجموعة بتاريخ رقميه لسيرة بعضها ازرق للشاعر مشتاق عباس وذكر العرض الكتابي لأول تجربة