اجتماع الرئيس حسني مبارك أمس مع مجلس الوزراء بكامل هيئته و بحضور رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف يمثل حدثا مهما في المشهد المصري من مختلف جوانبه الاجتماع الذي استغرق مايزيد علي3 ساعات و يعد تقريبا الأول من نوعه منذ خمس سنوات مضت, له أهميته من حيث توقيته و الموضوعات التي تم عرضها خلاله. الرئيس مبارك ناقش تقريبا كل الوزراء في الملفات المكلفين بها في ما يتعلق بأوضاع المصريين و مستوي المعيشة و الانتاج و التعليم و الصحة و الاسكان والبنية الأساسية و مكافحة الفقر والمعاشات, وتوسيع مظلة المستحقين لمعاش من لا معاش له, بالأضافة لسياسات جذب الاستثمار بهدف زيادة فرص التشغيل, وحماية أراضي الدولة, و تنمية المحاصيل الزراعية ذات الصلة بالصناعات الغذائية, الي جانب الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب و اجرائها في اطار من النزاهة و الشفافية بهدف توسيع مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية... و غير ذلك من الموضوعات و القضايا الكبري. المتابع للاجتماع و ما دار فيه يرصد عددا من الملاحظات المهمة منها: أولا: ربط الرئيس لتكليفات الوزراء ببرنامج و جدول زمني اما للانتهاء من تنفيذ التكليفات أو لعرض الخطط و التصورات التنفيذية. ثانيا: استحواذ القضايا المتعلقة بمصالح الناس المباشرة من ناحية مستويات المعيشة أوالخدمات المقدمة للناس علي متابعات الرئيس لأداء الحكومة و توجيهه لتفعيل خطوات جديدة تتيح تحسين مستوي الخدمات و رفع مستوي معيشة المواطنين. ثالثا: توجيه الرئيس للوزراء بالتعامل السريع و الفعال مع مشكلات المواطنين, والتواصل معهم من خلال أجهزة الاعلام و توضيح المعلومات و الحقائق للرأي العام رابعا: الربط بين السياسات العامة و استهدافاتها وبين تنمية الانتاج المحلي و بما ينعكس علي حياة الناس بشكل مباشر. اجمالا فإن متابعة الاجتماع و ما اسفر عنه تؤكد أن أحد الأهداف الأساسية لتوجيهات الرئيس هو بث الحيوية و المزيد من النشاط في شرايين الحكومة المرحلةالمقبلة, فهل تفهم الحكومة الرسالة؟ [email protected]