صرحت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء بأن الرئيس مبارك حسم الجدل حول موقع المحطة النووية المزمع انشاؤها وذلك باختياره الضبعة موقعا لأول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر, جاء ذلك علي هامش افتتاح الرئيس مبارك للمتحف الإسلامي, أول أمس, حيث اطمأن سيادته أن المحطة النووية ليس لها أي تأثير ضار علي المنشآت السياحية والمناطق السكنية, مؤكدا أنه قد زار عدة محطات نووية في عدة دول أوروبية, ووجدها بالقرب من المباني السكنية والمنشآت السياحية, خاصة في فرنسا. وفي السياق نفسه فمن المقرر أن يقوم الرئيس مبارك خلال أيام بافتتاح مشروع محطة توليد كهرباء طلخا بالدقهلية والتي بلغت تكلفتها الاستثمارية ملياري جنيه, باسهام من الصناديق العربية قدره200 مليون دولار إلي جانب20 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي, إضافة إلي قيام الشركة القابضة للكهرباء بتدبير المكون المحلي من مواردها الذاتية. يذكر أن محطة طلخا من المقرر أن تعمل بقدرة750 ميجاوات وتتكون من وحدتين غازيتين, قدرة الوحدة250 ميجاوات, إلي جانب وحدة بخارية تعمل بنفس القدرة. ومن المقرر أن يستمع الرئيس مبارك إلي تقرير متكامل من الدكتور حسن يونس حول استراتيجية قطاع الكهرباء حتي عام2027, والذي يستهدف الوصول بقدرات الشبكة القومية للكهرباء إلي60 ألف ميجاوات حيث تحتاج هذه القدرات إلي110 ملايين دولار. كما يتضمن التقرير البرنامج الزمني لتشغيل المحطات النووية الأربع المقررة إقامتها حيث من المقرر البدء في تنفيذ المحطة الأولي اعتبارا من الربع الأول من العام المقبل علي أن يتم تشغيل المحطات الأربع اعتبارا من عام2019 بالمحطة الأولي تليها الثانية في2021 والثالثة عام2023 والرابعة عام2025. وعلم الأهرام المسائي أن الدكتور حسن يونس سيعرض أمام الرئيس مبارك تقريرا شاملا حول معدلات النمو في الطاقة الكهربائية المولدة وكذلك الزيادات غير المسبوقة في معدلات استهلاك الكهرباء التي بلغت نحو14% في الوقت الذي لم تقل فيه المعدلات العالمية لهذه الزيادة عن3% وأن أجهزة التكييف تلتهم3000 ميجاوات من الكهرباء تحتاج إلي3 مليارات دولار لإنتاجها. وأوضح الدكتور حسن يونس أنه سيتم خلال أيام تشغيل الوحدة البخارية لمشروع محطة النوبارية3 لإضافة250 ميجاوات بدون استخدام وقود إضافي لتصبح النوبارية احدي المجمعات العملاقة لتوليد الكهرباء بإفريقيا والشرق الأوسط حيث تضم2250 ميجاوات منها750 ميجاوات بدون وقود, لافتا إلي أنه سيتم كذلك تشغيل الوحدة الحادية عشرة من وحدات محطة كهرباء السد العالي خلال الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل لإضافة175 ميجاوات. وأضاف يونس أن العام الحالي سيشهد إضافة260 ميجاوات من الكهرباء النظيفة حيث سيتم الانتهاء من التشغيل الكامل لمحطة مزرعة الرياح بالزعفرانة بقدرة120 ميجاوات, فيما سيتم تشغيل أول محطة شمسية لتوليد الكهرباء بالشرق الأوسط وإفريقيا بمنطقة الكريمات خلال أكتوبر المقبل لإضافة140 ميجاوات, لافتا إلي أنه تحدد شهر نوفمبر المقبل لتشغيل الوحدة الأولي لمحطة توليد غرب النوبارية لإضافة350 ميجاوات علي أن يتم بداية العام المقبل تشغيل الوحدة الثانية للمحطة بقدرة350 ميجاوات.