كنت أتصور أن المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة سيكون له الانفراد برقم قياسي مصري وعالمي جديد في تنحية الكابتن محسن صالح المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بعد مباراة واحدة خسرها الفريق خارج أرضه أمام الانتاج الحربي, ولكن شاء توقف المسابقة بسبب مباراة المنتخب الوطني الودية أمام الكونغو الديمقراطية أن يعادل رقمه نادي المقاولون العرب الذي أقال الكابتن محمد عامر بعد مباراة وحيدة أيضا خسرها أمام وادي دجلة في قلعة الجبل الأخضر بنتيجة ثقيلة لا تليق بالذئاب بالقدر نفسه الذي لا يليق قرار الإقالة رئيس نادي سموحة ترك الأمور تسير دون ضابط ولا رابط, وتعامل مع منصب المدير الفني للفريق الكروي الصاعد هذا الموسم الي الدوري الممتاز الذي من المفترض أن يترك بصمة علي أنه منصب عادي لموظف عنده فدفع الفريق الثمن في واقعة نادرة الحدوث في عالم كرة القدم إذ كيف يطلب من فشل في أول مباراة بعد أن أنهي فترة إعداد طويلة واشتري ما شاء من اللاعبين بالملايين أن يكون مشرفا لا مديرا فنيا, وكأنها تورتة يتم تقسيمها حسب الطلب والمصلحة.. ولماذا لم يأخذ فرج عامر العظة من تجربة المصري في الموسم الماضي؟!. واذا كان سموحة لم يعلن عن كيفية الطلاق مع محسن صالح, ولا نصوص العقد, وهل دفع شرطا جزائيا أم لا, فإن ما حدث في المقاولون العرب يدعو للدهشة ليس فقط لإقالة مدرب بعد مباراة رسمية واحدة, ولكن في التصريحات التي صدرت بعد الهزيمة لتقول إن المدير الفني لديه فرصة أخيرة, وهي تصريحات غريبة لم نعهدها فيمن يتولي مسئولية النادي المحافظ, وهي فوق أنها تصريحات محبطة فإنها بلا شك تؤثر علي علاقة اللاعبين بمدربهم.. والأخطر أنها كانت ذريعة للمدرب لكي ينتظر يوم الخلاص الذي جاء أسرع مما يتخيل الجميع, وطبعا الشرط الجزائي علي حساب صاحب المحل, وهنا يدق جرس الخطر للمسابقة التي يطير فيها المدربون من مباراة واحدة, مما يؤكد أن القادم أصعب, وأكثر سخرية!.