اتفقت مصر والبرازيل علي تشكيل ثلاث مجموعات عمل في قطاعات التمويل والنقل وتسهيل اجراءات الجمارك والتراخيص وشهادات المطابقة, كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق وتعميق التعاون في قطاع الزراعة ويشمل التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية والتصنيع الغذائي واستنباط البذور والسلالات الجديدة ونظم الري والزراعة الحيوية أعلن هذا المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عقب مباحثاته مع وزراء النقل والزراعة والخارجية والتجارة والصناعة من العاصمة برازيليا مساء أمس الأول. وأضاف الوزير أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون المشترك مع البرازيل في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة وذلك لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركسور. وأكد الوزير أن التعاون المشترك بين البلدين سيؤدي الي مضاعفة حجم التبادل التجاري والوصول به الي5 مليارات دولار وهو الرقم المستهدف خلال الفترة المقبلة. وأوضح المهندس رشيد أن الوزراء البرازيليين رحبوا بتوقيع مصر لاتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركسور, مشيرا الي اهتمام وزير الزراعة البرازيلي لفتح مجالات جديدة للتعاون الشامل مع مصر خاصة ما يتعلق بصناعة الأسمدة واستصلاح الأراضي خاصة وان البرازيل لديها إمكانيات هائلة في القطاع الزراعي والتي تجعل منها أكبر الدول الزراعية في العالم حيث تنتج نحو165 مليون طن حبوب في السنة ونحو650 مليون طن قصب السكر وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة نحو70 مليون هكتار في حين تبلغ مساحة المراعي190 مليون هكتار اضافة الي توافر120 مليون هكتار أخري قابلة للزراعة. وقال إن مجلس الأعمال المشترك سيلعب دورا مهما في المرحلة المقبلة لتفعيل ما تم الاتفاق عليه, مشيرا الي أن بعثة تجارية زراعية مصرية ستزور البرازيل خلال شهرين للاطلاع والتعرف علي التجربة البرازيلية في مجال الزراعة بصفة عامة. واكد وزير التجارة والصناعة ان هناك اهتماما فعليا من الحكومة البرازيلية بأهمية استمرارية العلاقات الاقتصادية مع مصر خلال الفترة المقبلة وان وزير الخارجية البرازيلي قد أشاد بالدور المصري في اطار منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالح دول الجنوب. وقال رشيد في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع السيد ميجل جورجي وزير التجارة والصناعة البرازيلي والسيد سيرجيو امورين وزير الخارجية والسيد باولو سيرجيو وزير النقل إن هناك اتجاها جديد لدي حكومة البرازيل بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع الدول النامية والإفريقية وان مصر هي مفتاح التعاون مع إفريقيا والشرق الأوسط باعتبارها أكبر سوق في المنطقة ولديها معدل نمو اقتصادي متصاعد, مشيرا الي أنه لمس ايضا إصرارا علي استمرار هذه السياسات للحكومة البرازيلية خاصة أن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا أكد خلال تسلمه لرسالة خطية من الرئيس مبارك اثناء قمة الميركسور استمرار سياسة البرازيل في اتجاه دعم العلاقات مع الدول الإفريقية حتي بعد الانتخابات المقبلة خلال أكتوبر المقبل خاصة مع مصر والتي يتم التنسيق معها في منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالح الدول النامية. وأضاف رشيد انه اتفق مع وزير النقل البرازيلي علي ضرورة توسيع التعاون في مجال النقل واللوجيستيات بين البلدين لتلبية زيادة التجارة البينية المتوقعة بعد اتفاقية التجارة الحرة مع الميركسور, مشيرا الي انه بحث مع الوزير البرازيلي إمكانية تعاون الشركات المصرية والبرازيلية أيضا في مجال إنشاء البنية التحتية للنقل المتعلق بالسلع والبضائع خاصة ان البرازيل لديها شبكة نقل عملاقة سواء الطرق نحو(70 الف كيلو متر) او خطوط السكك الحديدية لنقل الانتاج الضخم من قصب السكر والحبوب واللحوم سواء من المزارع الي الأسواق المحلية ومواقع التصنيع أو التصدير للأسواق العالمية.