في يوم واحد خرج من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم كل ما هو متناقض ومتعارض ويؤكد اننا مازلنا امام كلام لا اكثر فيما لم تتخذ أي خطوة ايجابية نحو ارساء نظام وقيم ومبادئ واحترام لوائح بما يعني ان الامور لاتبشر بالخير قبل بداية الموسم الجديد بعد ساعات رسميا ببطولة الدوري الممتاز ففي الوقت الذي اصدر فيه مجلس الادارة بيانا جاء فيه: الكرة المصرية مقبلة علي مرحلة مهمة في مشوار المنتخب الوطني الذي يخوض تصفيات كأس الامم الافريقية التي يحمل لقبها ثلاث مرات متتالية لذا يدعو الاتحاد جميع عناصر اللعبة الي تحمل مسئوليتهم كل في مجاله للمساهمة في انجاح منظومة كرة القدم التي لاتخص اتحاد الكرة فقط ولكن كل من ينتمي الي هذه الاسرة الكروية سواء كان مسئولا في ناد او اعلامي او مدربا او لاعبا او مشجعا. وهو كلام جميل ودعوة طيبة لنبذ التعصب والعمل كفريق واحد من اجل مصلحة المنتخب الوطني الذي تعد بطولة الامم الافريقية التي تقام2012 في الجابون وغينيا الاستوائية باب المرور الي نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل عام2014 اذ ان فقدان اللقب الافريقي في هذه البطولة سينعكس بالسلب علي تصفيات كأس العالم, حيث سيخوض الفريق في عام2013 ايضا بطولة الامم الافريقية في ليبيا ولكن سيكون تحدد موقفه من اللعب في المونديال الذي نغيب عنه منذ عام.1990 هذا الكلام كان ينبغي ان يكون نابعا من نية صادقة وتطبيقا لاجراءات تم اتخاذها بالفعل, والاهم من ذلك كله ان يستشعر الجميع ان مجلس ادارة اتحاد كرة القدم يد واحدة, ولكنه الان احزاب بدليل انه في نفس اليوم تقدم ايمن يونس عضو المجلس بطلب لفتح ملف اللاعب محمد ناجي جدو من جديد لعدم ارتياحه للجنة شئون اللاعبين التي يري ضرورة اقالتها لتصرفها بشكل مريب يثير الشكوك.. وتلك الروح السائدة بين اعضاء المجلس والخلافات التي تهز اركان العلاقة بين الجميع تؤكد ان اللعبة بدأت طريق اللاعودة.. فهل اراحوا واستراحوا.. ام علينا انتظار كارثة حتي نفيق مما نحن فيه؟! [email protected]