كشف مصدر حكومي مطلع, أن الزيارة التي قام بها وفد من البيت الأبيض إلي العاصمة العراقية بغداد خلال اليومين الماضيين أعطي الضوء الأخضر لنوري المالكي وأياد علاوي بالمضي في المشروع الأمريكي القاضي بتقاسم السلطة بينهما متوقعا أن يشكلا الحكومة قبل رمضان. وقال المصدر, إن زيارة وفد البيت الأبيض ولقاءه مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي جاءت لتأكد مشروع الادارة الأمريكية لتقاسم السلطة والقاضي بإبقاء المالكي رئيسا للوزراء وإعطاء منصب رئيس المجلس السياسي للأمن الوطني لعلاوي, وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بحسب المشروع الأمريكي فإن الحكومة ستتشكل من القائمتين العراقية وائتلاف دولة القانون و التحالف الكردستاني فضلا عن دعوة الائتلاف الوطني للمشاركة في الحكومة إن أراد ذلك, وأوضح مصدر وهو من المطلعين علي مفاوضات تشكيل الحكومة أن المقترح الأمريكي ينص علي منح القائمة العراقية مناصب مهمة مثل رئاسة البرلمان ووزارات سيادية أخري تضمن تمثيلهم الانتخابي, مبينا أن المقترح ينص علي الاتفاق علي المناصب السيادية بين القائمتين قبل التوجه إلي جلسة البرلمان, وأشار المصدر إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها قناعة بعدم وجود شخصية شيعية بديلة عن المالكي تستطيع إدارة رئاسة الوزراء في الوقت الحالي لوجود صراعات كبيرة داخل الائتلاف الوطني حول الاتفاق علي مرشح, فضلا عن عدم قدرة زعيم القائمة العراقية أياد علاوي علي تولي المنصب بسبب رفضه من الكتل الشيعية والتحالف الكردستاني. ومن جانبه, أكد عضو ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر, أن المالكي خرج من اجتماعه مع وفد البيت الأبيض مرتاحا جدا, موضحا أن زيارة وفد البيت الأبيض الأخيرة للعراق كانت أكثر جدية من أي زيارة أخري في موضوع إنهاء أزمة تشكيل الحكومة العراقية. ومن جهة أخري, استقبل برهم أحمد صالح رئيس حكومة إقليم كردستان في أربيل, أياد علاوي. والوفد المرافق له وجري خلال اللقاء, بحث الأوضاع السياسية العراقية والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة, ومباحثات وجهود الكتل الفائزة في هذا الصدد, وأكد الجانبان ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية من أجل انقاذ العملية السياسية العراقية من الركود والمأزق الخطير الذي تمربه.