قال حقوقيون ونشطاء سياسيون إن تدخل الولاياتالمتحدة, والاتحاد الاوروبي في الضغط علي الدول العربية بشأن حقوق الانسان يرتبط بتحقيق مصالحهما. جاء ذلك خلال مؤتمر افاق الاصلاح السياسي في الوطن العربي الذي عقد في مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان علي مدار يومي الثلاثاء والاربعاء, ويعد المؤتمر بمثابة اجتماع مواز لمنتدي المستقبل المزمع عقده في نوفمبر المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة, ويختص بدراسة الاصلاح السياسي في الوطن العربي. وقال عبدالغفار شكر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ان منتدي المستقبل المزمع عقده في قطر لايسعي الي تقديم اصلاحات في العالم العربي بل يهدف الي تحويل المنطقة الي الرأسمالية. واضاف شكر ان غياب التعاون بين منظمات حقوق الانسان في العالم العربي ادي الي اضعاف دورها في المنطقة, لافتا الي اهمية تعاونها لممارسة ضغط جماعي لتحسين حالة حقوق الانسان. ودعا شكر الي تكوين تحالف شعبي يضم افراد المجتمع والمهتمين بحقوق الانسان والناشطين الحقوقيين لتعزيز مفاهيم حقوق الانسان والاصلاح السياسي في المجتمع. واشار جمال عبدالجواد رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الي ان نظرة الدول الغربية لاسيما الاتحاد الاوروبي بدأت تعود الي طبيعتها بعد ان تدهورت امورها بسبب تداعيات ضرب برجي التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر. وقال حازم صاغية الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ان المجتمعات العربية لاتسعي الي الديمقراطية لانها تعتبرها مفهوما غربيا مستوردا واشار الي ضرورة تصالح المجتمع العربي مع نظيره الغربي اذا اراد تحقيق الديمقراطية. وشدد صاغية علي اهمية الحفاظ علي الاستقرار الامني في الاقطار العربية بالاضافة الي الطبقة المتوسطة لانها الطبقة المثقفة القادرة علي المطالبة بحقوق الانسان وبالتالي عدم اهدارها. واشار صاغية الي ان الدول الغربية اوروبا وامريكا مصابة بازدواجية المعايير في متابعة حال حقوق الانسان والديمقراطية في المجتمعات العربية, مدللا علي ذلك بمصطلح الحرب علي الارهاب الذي تنتهجه منذ سنوات بالاضافة الي استمرار معتقلي جوانتانامو الذي يضم سجناء يشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية دون محاكمة ومايتعرضون له من ممارسات غير انسانية من العنف والتعذيب. واختلف بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان حول مدي سعي بعض المجتمعات العربية صوب تحقيق الديمقراطية, واعتبر بهي الدين حسن ان المراهنة علي الولاياتالمتحدة او الاتحاد الاوروبي في ممارسة ضغوط علي الدول العربية حول قضايا حقوق الانسان غير مجد, مؤكدا ان الحراك السياسي في مصر قد يؤدي الي تقدم في مجال حقوق الانسان.