أطلق مجلس الشباب العربي أمس أول مبادرة من القاهرة لترسيخ الهوية العربية من خلال المشروع القومي للشباب العربي تحت شعار تراثي أصل عروبتي تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع مركز معلومات الأممالمتحدة بمشاركة وفود من الشباب العرب استضافتها مصر, التي تمثل22 دولة عربية, ويتزامن ذلك مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب. وبناء علي مكانة مصر الحضارية والتاريخية ودورها الرائد والمؤثر في مسيرة التاريخ العربي, وكذلك حرص مجلس الشباب العربي علي إطلاق المبادرة من مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قرر المجلس استضافة مصر لإطلاق المشروع القومي للشباب العربي تراثي أصل عروبتي, يتبعها تدويل الزيارات بجميع الدول العربية حيث يقوم الشباب العربي بنقل ما يتم التعرف عليه بكل دولة إلي دولهم من خلال ندوات وأمسيات ثقافية وتراثية, وكذلك تناقله بين الشباب العربي عبر شبكة المعلومات الإلكترونية( الإنترنت). وخلال ندوة عقدت بمقر جامعة الدول العربية أمس بمناسبة إطلاق المبادرة, أكد السفير محمود راشد مدير إدارة المجتمع المدني بجامعة الدول العربية أن اهتمام الجامعة بهذا المشروع الذي يعني بترسيخ الهوية العربية يأتي انطلاقا من اهتمام أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي بالشباب ودوره في تحقيق التنمية الشاملة في الوطن العربي. ومن جانبها قالت مشيرة أبوغالي رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة: إن الأبحاث التاريخية والآثار الباقية في بطون الأرض العربية إنما تؤكد تعاظم دور الأمة العربية في بناء الحضارة البشرية وتأثيرها علي حركة الأمم. وأضافت مشيرة أبو غالي أننا نتطلع للشباب العربي لترسيخ روح الانتماء وتحقيق التنمية في العالم العربي, محذرة من أن ثورة الإنترنت أخفت حقيقة ما أنجزته الأمة العربية التي لم تنقل للأجيال الحالية بشفافية, مؤكدة أن الحرب علي الأمة العربية كانت ومازالت تستهدف طمس تاريخها, ومحو هويتها ببث معلومات مغلوطة تستهدف تشويه هذا التاريخ لدي الشباب. وأضافت أن آليات تنفيذ المشروع تتضمن وضع جدول زمني لتبادل الزيارات بين وفود الدول العربية, وعقد دورات تدريبية لإيجاد جيل جديد من المؤرخين الشباب, وتحقيق التواصل بين الأجيال, وتكثيف المعارض والمهرجانات حول التراث العربي, وإنشاء موقع إلكتروني تبث خلاله مكتبة وثائقية وما يتم إنجازه خلال الزيارات المتبادلة, إلي جانب تنظيم مهرجان للشباب العربي لإحياء التراث, ويتم تدويله بين الدول العربية, واستحداث لقب سفير التاريخ العربي, ويمنح سنويا لشاب من كل دولة عربية من الشباب الذين قاموا بأعمال متميزة لتفعيل المشروع كل عام.