أصدر اتحاد النساء التقدمي "الجبهة الوطنية لنساء مصر"، بحزب التجمع، بياناً أدان فيه واقعة التحرش المؤسفة، التي شهدها ميدان التحرير، حيث تم الاعتداء علي فتاة بصورة وحشية. وجاء بالبيان: لقد وقف المصريون رجالا ونساء بالملايين في ميدان التحرير 18 يوما في ثورة 25 يناير ضد الظلم والقهر والاستبداد، ولم تحدث حالة تحرش واحدة، وتساءل البيان: متي تخضع هذه الجرائم لعقوبة مشددة لأن سياسة الإفلات من العقاب لمرتكبيها عندنا هي القاعدة والاستثناء هو العقاب. وذكر البيان: المسئولية تقع علي الدولة وجهاز الأمن المتقاعس في حماية النساء، ولابد من تقديم الجناة للمحاكمة العادلة الناجز والمعلنة، ومن تشديد العقوبة علي كل من يسيء بالفعل أو بالقول إلي النساء، ولابد من العمل علي تغيير نظرة المجتمع للمرأة كجسد، بأن تكون هناك جدية لمراجعة دور كل مؤسسات الدولة في تفاقم الكارثة، وتغيير هذه النظرة الرديئة للمرأة سواء (الداخلية – التعليم – الثقافة). وطالب البيان بأن تقوم الدولة بدورها في التنمية للحد من ظاهرة الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية، والى متى ستظل الشرطة والداخلية تتقاعس عن القيام بدورها في حماية المواطنين وخاصة المرأة. وقال البيان إن المسئولية مسئولية الدولة بالأساس لأنه وبعد ثلاثين عاما من النقمة على نظام سياسي واجتماعي ظل يعمل بشكل تراكمي على القضاء على منظومة القيم بل على إنسانية هؤلاء البشر بفعل الفقر والجهل والتهميش والبطالة وترسيخ الأفكار الذكورية المتخلفة التى تبيح أجساد النساء.. لن تتغير النظرة للنساء كجسد إلا أن يكون هناك جدية لمراجعة دور كل مؤسسات الدولة في تفاقم الكارثة وتتغير هذه النظرة الرديئة للمرأة. وأشار البيان: نحن نطالب الرئيس الجديد لمصر بضرورة حماية المواطنين وخاصة حماية النساء الذين كانوا وقودا لثورات 25 يناير و 30 يونيو، ونطالب الدولة بتغليظ العقوبة على أي انتهاك لحقوق الإنسان وحقوق المرأة، خاصة وأن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها في حماية المجتمع وحماية النساء، فليست مطالبنا فقط في المشاركة السياسية وفي تولي المناصب القيادية في المجتمع بل الحماية والرعاية لنا كمواطنات ضد التحرش وضد العنف. وختم البيان: نحن نساء مصر لن نتراجع عن ثورتنا ومطالبنا في الحرية والمساواة وعدم التمييز والحماية والأمن.. "عاش نضال المرأة المصرية من أجل الحرية والعدالة وعدم التمييز".