أنهت القمة النووية الطارئة في اسطنبول باشتراك وزراء خارجية تركيا والبرازيل وايران, أعمالها أمس, واعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركية عن استعداد ايران للاجتماع مع الدول الخمس الاعضاء الدائمة في مجلس الامن الدولي بالاضافة إلي المانيا وذلك في الاسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل, واضاف أوغلو أنه ردا علي مجموعة فيينا من المقرر أن تبعث طهران اليوم رسالة الي الوكالة الدولية للطاقة الذرية, مشيرا إلي أهمية عقد لقاء في اسطنبول بين جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي تمثل الدول الكبري المعنية بالملف النووي في اسطنبول. وكانت تركيا والبرازيل قد أكدتا استمرار جهودهما للتوصل لحل المشكلة النووية الايرانية بالطرق الدبلوماسية جاء ذلك عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في اسطنبول قبل القمة النووية الثلاثية بمشاركة وزير الخارجية الايراني واضاف أوغلو أن هناك سعيا إلي زيادة وتيرة المفاوضات الجارية بين ايران والامم المتحدة والدول الخمس الاعضاء والمانيا لاعداد ارضية مناسبة للوصول إلي نهاية بشأن هذا الملف وتفويت الفرصة علي إحداث أي توتر إقليمي ودولي بالمنطقة وجدد أوغلو موقف أنقرة الرافض لانتشار السلاح النووي مع حق كل دولة في استخدام التكنولوجيا النووية ضمن الاطار السلمي وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان اوغلو وسيلسو أموريم قد أجريا مباحثات تركزت حول العلاقات الثنائية وبحث التطورات المرتبطة باعلان طهران المتعلق بتبادل الوقود النووي الموقع من قبل الدول الثلاث في طهران قبل شهرين. علي صعيد آخر ذكرت صحيفة وطن التركية أمس أن الولاياتالمتحدةالامريكية تخطط لنشر عناصر المعارضة الايرانية مجاهدي خلق في جبال قنديل علي المثلث الحدودي التركي العراقي الايراني قبل انسحاب القوات الامريكية من العراق وحسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العالمية, اشارت وطن التركية إلي ان مصادر مقربة من منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية أكدت أن أمريكا أجرت بالفعل اتصالات مع قياديي المنظمة لاقناعهم بالسماح لنشر عناصر مجاهدي خلق في جبال قنديل مقابل وعد بوقف الهجمات العسكرية التركية ضدهم, واضافت المصادر ذاتها ان امريكا دربت نحو150 عضوا من مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني علي بعض فنون التجسس وعمليات الاشتباك والقتال وذلك في إحدي القواعد العسكرية الامريكية في بغداد ولم يبق سوي زرعهم علي الحدود مع إيران تمهيدا لدخولهم الاراضي الايرانية.