مؤتمر "أدب الطفل بين التراث والحداثة" الذى أقيم على ضفاف بحيرة قارون بالفيوم مابين 20 و 22 مايو الجارى .. أصدر توصيات عدة، من أهمها مطالبته بإنشاء مجلس أعلى لثقافة الطفل، يكون تابعا لرئاسة الجمهورية - أو رئاسة مجلس الوزراء - وتكون لقراراته و مقترحاته صفة الإلزام لكل هيئات ومؤسسات الدولة، وتشكل أمانته العامة من كبار كتاب وفناني الطفل والمختصين، ووزراء الوزارات "السيادية" والمعنية والمختصة، ويختص - بلجانه المتعددة - بتوحيد الرؤية والاستراتيجية العامة للطفل المصري في المرحلة الراهنة والمستقبلية وبالعمل على تفعيلها. كما طالب المؤتمر وزير الثقافة بتخصيص جائزة كبري في مجالات أدب ورسوم الطفل تليق بمكانة مصر وريادتها الثقافية، وبالعمل على توحيد الادارات المعنية بثقافة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة (الادارات العامة لثقافة الطفل والادارات العامة للمواهب ). وطالب بإعادة جائزة أدب الطفل ضمن فروع المسابقة المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، بعدما تم استبعادها من دون مبرر. ودعا لوضع مؤتمر الفيوم لأدب الأطفال علي خريطة المؤاتمرات العامة السنوية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، على أن تكون له أمانة عامة ولائحة خاصة بميزانيته وطريقة انتخاب أعضاء أمانته على مستوى الجمهورية، وأن ينعقد في الفيوم بصفة دورية، على أن تتيح لائحته دعوة الأدباء المختصين بأدب الطفل على مستوي العالم العربي ويصبح اسم المؤتمر (مؤتمر الفيوم العام لأدب الأطفال). وطالب المؤتمر بإنشاء لجنة عليا بوزارة التربية والتعليم تضم عددا من كبار أدباء ورسامي الأطفال تكون مهمتها مراجعة كل النصوص الأدبية (قصة وشعر) المقررة بمراحل التعليم الأساسي واقتراح استبدالها بنصوص أخري تتوافق مع المعايير الأدبية الحديثة. وحث المؤتمر الجامعات المصرية وأساتذة النقد بها على تناول الأعمال الأدبية المقدمة للطفل في رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه) وذلك للارتقاء بثقافة الطفل وتقييم ما يقدم لأدب الطفل من إبداع. وأشار الى ضرورة قيام وزارة الإعلام - وقطاع الأنتاج بالتليفزيون - بإنتاج أفلام ومسلسلات وأغاني بمستوى فنى عالى للطفل المصري والعربي، وعرضها بالمساحة الزمنية - والأوقات والكيفية - المناسبة بجميع قنواته، مع تخصيص قناة فضائية متخصصة للطفل بالمواد الاعلامية، وعدم ترك أطفالنا للمواد الفنية والإعلامية المترجمة والمدبلجة. وأوصى المؤتمر- من خلال لجنة التوصيات- بتوصيات خاصة، حيث طالب المؤتمر رئيس الجمهورية المؤقت أو الرئيس المنتخب القادم اصدار قرار بالعفو عن الشاعر عمر حاذق والكاتب كرم صابر، وبضرورة تخصيص اصدار واحد من سلاسل النشر الاقليمي على الأقل خاص بأدب الأطفال، ابداعا أو نقدا. وطالب - المؤتمر - الهيئة المصرية العامة للكتاب، بتخصيص اصدار من اصداراتها يكون معنينا بترجمة أدب الاطفال العالمي. المؤتمر - الذي افتتحه الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف بصفته رئيس اقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافى، كرم فى دورته الثالثة - الأدباء: يعقوب الشاروني، د .عفاف طبالة ، محمود قاسم ، محمد الشافعي، أحمد زحام، والفنان عبدالرحمن نور الدين .. كما كرمت الأمانة الأديب منتصر ثابت مدير فرع الثقافة بالفيوم لجهوده الثقافية المتميزة. وكان المؤتمر قد بدأ أولى جلساته البحثية – فى اليوم الأول - بجلسة أدارها الكاتب الصحفي محمد الشافعي، وشارك فيها الأدباء عزة أنور، ثريا عبدالبديع، عبدالله مرشدي. وشارك فى الجلسة الثانية الأدباء والنقاد: صفاء البيلي، ناصر العزبي، د. أمين الطويل، عبده الزراع ورأس إدارتها الدكتور محمد حسن حافظ. وعقدت جلسة الشهادات الابداعية الأولى وأدارتها داليا مختار بمشاركة الأدباء انتصار عبدالمنعم، طارق سعد، منار فتح الباب، محمد محمد مستجاب، وليد كمال، محمد عاشور هاشم. وبدأت أنشطة اليوم الثانى بجلسة بحثية أدارها الكاتب جار النبي الحلو وشارك فيها الأدباء والنقاد يعقوب الشاروني، د.السيد نجم، د.محمود الضبع. ثم جلسة أدارها الكاتب أحمد قرني وشارك فيها الأدباء أحمد زحام، د.إيمان سند، عماد هلال والرسام وكاتب أدب الأطفال عبد الرحمن بكر. وعقدت جلسة الشهادات الثانية التي أدارها الكاتب أحمد طوسون وشارك فيها الأدباء د.عفاف طبالة، وأحلام بشارات - من فلسطين - ومنتصر ثابت. وتلاها عرض مسرحي للأطفال من إخراج محمد بطاوي.. ثم أمسية شعرية أدارها الشاعر محمد حسنس إبراهيم، وشارك فيها الشعراء سناء مصطفى، سيدة فاروق، عبده الزراع، والملحن المطرب عهدى شاكر الذى قدم خلالها مجموعة من أروع الأغانى الحديثة والقديمة. واختتم المؤتمر أعماله في اليوم الثالث بجلسة التوصيات. وقد أقيم المؤتمر برئاسة الفنان عبد الرحمن نور الدين، وأمانة الأديب أحمد طوسون، ورأس لجنة أبحاثه الكاتب أحمد قرنى. والصورة من اليسار: طارق سعد، انتصار عبد المنعم، داليا مختار، محمد محمد مستجاب، ومحمد عاشور هاشم.