أربعة تواريخ في ثورة يوليو:الاول:1952 حيث حدث التغيير الكبير في مصر انقلب الهيكل الاجتماعي.. وبدأ زحف الطبقة الوسطي والطبقات الوسطي الدنيا أصبح التعليم للجميع هو شعار نخبة الحكم الجديدة.. وبدأ الحديث عن التخلص من الفساد واقامة حياة ديمقراطية.. الفساد كان في حده الادني.. لكن الديمقراطية لم تتحقق. تأثير مصر في محيطها العام العربي والدولي كان كبيرا.. لقد دخلنا مرحلة ما بعد الكولونيالية من أوسع الابواب.. جيفارا وكاسترو في امريكا اللاتينية وكوبا.. زعماء التحرر في افريقيا.. وآسيا. وفي ظل المرحلة حدث التمصير والتأميم. الثاني: هزيمة يونيو1967 والانكسار: لقد أفاق الجميع علي الكابوس الثالث: بدأ مع حرب الاستنزاف واكتمل مع حرب أكتوبر1973, العسكرية المصرية فخرالامة تعيد الفخر للامة.. لكي يبدأ الرئيس السادات التوجه نحو الليبرالية واقتصاد السوق. كانت صدمة جديدة لم يحتملها كاتب كبير مثل أحمد بهاء الدين فتحدث عن' انفتاح السداح مداح' والذي اذا قيس بتجاوزات حدثت بعد ذلك لهانت الاولي. كان لا بد لمصر ان تدخل اقتصاد السوق من أوسع أبوابه.. مصر ليس لديها الثقافة الاسيوية.. كان لا يمكن أن تسلك درب الصين فتحتفظ بالحزب الواحد وتحقق معدل نمو يتجاوز11% كان هذا من قبيل المستحيل. الرابع: كامب ديفيد وتوقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل: كان لا بد من وقف نزيف مواجهة مع الولاياتالمتحدة واسرائيل خاصة وان مصر استردت ارضها وأصبح التحرير واقعا لا شك فيه. الامم تحتاج الي فترات راحة والتقاط للانفاس لاعادة تحديد وجهة الامة.. هذا حدث خلال الثلاثين عاما الماضية. حكمة مبارك في ادارة العلاقات الخارجية مع اسرائيل والغرب والولاياتالمتحدة سوف يذكرها الناس والتاريخ له بالامتنان. [email protected]