لم تلتفت قيادات محافظة بورسعيد علي مدار السنوات الماضية, للعديد من وقائع غرق بعض السفن التجارية.. بالبحر المتوسط, والمدخل الشمالي لقناة السويس, ولم تشأ المحافظة فتح ملف تلك السفن التي أصبحت معالم سيئة تستقبل بها بورسعيد.. عشرات الآلاف من السفن العابرة للقناة, ومئات الآلاف من العابرين والسائحين المتعاملين مع الميناء السياحي. والمجري الملاحي للقناة, وتركت المحافظة ملف السفن الغارقة لهيئة قناة السويس, وهيئة ميناء بورسعيد, وقسم شرطة الميناء ومحكمة بورسعيد وهي الجهات صاحبة الاختصا وسعيا لفتح ملف السفن الغارقة ببورسعيد تعرض الأهرام المسائي وجهات نظر الخبراء, وهيئة قناة السويس في تلك الظاهرة. في البداية يقول المهندس حسن كف الغزال الخبير الملاحي ورئيس مجلس إدارة شركة الرباط سابقا ان بعض حالات اغراق السفن قد تكون متعمدة من جانب بعض الملاك سعيا للحصول علي مبالغ التأمين التي قد تفوق في معظم الاحيان قيمة السفينة نفسها.. وهؤلاء قد يستعينون بقباطنة متخصصين لانهاء تلك المهمة بنجاح ودون ترك اي شبهة فنية تحيط بالغرق.. تفاديا لاي مراجعة من جانب شركات التأمين, ولكن في معظم الاحيان يكون الغرق لاسباب تتعلق بعدم الصلاحية او لعيوب فنية, او لأخطاء من جانب القبطان, ويضيف كف الغزال ان عملية التعويم او الانقاذ ليست سهلة كما يبدو للبعض.. حيث يتم دراسة دقيقة لوضع السفينة الغارقة وتتضمن الدراسة في أهم بنودها حساب الجدوي المالية من الانقاذ, ومدي الخطورة الناتجة عن عملية التعويم نفسها.. والتي قد تؤدي إلي غرق القاطرات نفسها اذا لم تكن الدراسات سليمة وعلي اسس فنية, وهنا ينبغي الاشارة والاشادة بمجهودات هيئة قناة السويس في التعامل مع تلك السفن الغارقة.. وذلك بأسلوب علمي دقيق.. كان وراء نجاح كل عمليات التعويم. علي مدار السنوات الماضية ولعل واقعة تعويم سفينة جارنيت البنمية التي غرقت علي حاجز الامواج بميناء بورسعيد عام1980 هي الأخطر والاشهر في هذا المجال نظرا لوجود مواد مشعة ضمن حمولتها ومخاوف الجميع من امكانية تسرب تلك المواد للمياه اثناء التعويم. وهي المخاوف التي كانت وراء صدور قرار بمنع الصيد بالبحر المتوسط قبالة بورسعيد عقب غرق السفينة مباشرة ونجحت عملية التعويم وزال الخطر الذي كان ماثلا.. امام الجميع بالهيئة وخارجها. توضيح!! وداخل هيئة قناة السويس( منطقة بورسعيد) اكد مصدر مسئول للأهرام المسائي انه لا علاقة للهيئة تحديدا بالسفن الغارقة علي مشارف مدينة بورسعيد( امام منفذ الجميل الجمركي) والبعيدة تماما عن المجري الملاحي للقناة.. وغاطس البحر.. امام المدخل الشمالي.. وبالنسبة لبعض السفن الغارقة.. وعددها قليل للغاية فهي خاضعة لقرارات واحكام قضائية بالتحفظ وذلك علي خلفية مديونيات لجهات مختلفة, أو لخسائر الحقتها بأصول وممتلكات خاضعة لولاية هيئة قناة السويس او هيئة ميناء بورسعيد, او لتورطها في الاضرار بالبيئة داخل القناة او علي ضفتيها.. ولا يمكن التصرف.. مع تلك السفن الا بعد حسم النزاعات القضائية الدائرة بشأنها.