اكد الدكتور علي الدين هلال امين الاعلام بالحزب الوطني الديمقراطي ان الرئيس حسني مبارك رئيس وزعيم الحزب يوجه دائما الي ضرورة تحقيق العدل الاجتماعي ورعاية الفقراء ومحدودي الدخل والا تنفصل التنمية الاقتصادية عن العدالة الاجتماعية وان يطرح الحزب نفسه دائما علي انه حزب كل المصريين لاينحاز لطبقة او جماعةبل يعبر عن مصالح مختلف الفئات الاجتماعية. جاء ذلك خلال لقاء وفد من الحزب الوطني برئاسة الدكتور علي الدين هلال امين الاعلام بوفد من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة بنج تشينج هوا مدير مكتب الاتصال للحكومة المركزية الصينية لدي منطقة هونج كونج الادارية الخاصة بدرجة الوزير والذي يزور مصر حاليا. وقال الدكتور هلال ان اهم اسباب حصول الحزب علي الاغلبية علي مدار السنين ومنذ تأسيس الحزب عام1978 هو قيادة الرئيس حسني مبارك ورئاسته للحزب حيث استطاع بحكمته بأن ينجو بمصر من الازمات وجعلها تعيش اطول فترة دون خوض حروب مع تركيز الجهود علي التنمية الاقتصادية والاصلاح السياسي والاجتماعي. كما اشار الدكتور هلال الي ان الحزب هو الذي قاد عملية التنمية الاقتصادية والاصلاح السياسي وطرح مجموعة من الافكار التنموية في كافة المجالات موضحا ان الحزب لم يتجمد علي مدار تاريخه بل انه يجدد دماءه وقيادته باستمرار ويتعامل مع التحديات اولا باول وجدد خطابه السياسي للتعامل مع المتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية. وفي بداية الاجتماع رحب الدكتور علي الدين هلال بالوفد الصيني واشار الي ان هذا اللقاء يأتي في اطار التعاون المشترك بين الحزبين وتبادل الوفود والخبرات بينهما الامر الذي يدل علي عمق الصلة بين القيادة السياسية والحزبين الحاكمين والشعبين بالبلدين الصديقين. وفي رده علي اسئلة الوفد الصيني حول مراحل تطور الحزب الوطني واهم التحديات التي تواجهه اكد الدكتور ضرورة ان نضع مسألة تطور الحزب في اطار تطور الحياة السياسية في مصر مشيرا الي ان نظام الحكم هو ابن بيئته وظروفه وان مصر كان بها تنظيم سياسي واحد منذ قيام الثورة عام1952 وحتي عام1976 الي ان حدث التحول الي تعدد الاحزاب حيث ولد الحزب الوطني عام1978 وانه منذ ذلك الحين وحتي الان يتمتع بالاغلبية في البرلمان ويقوم بتشكيل الحكومة. واوضح الدكتور هلال انه في مواجهة التطورات الاجتماعية والسياسية فان الاحزاب تحتاج دائما الي تطوير نفسها وان الرئيس حسني مبارك قد طالب في عام2000 مختلف الاحزاب بتطوير نفسها فبدأ الحزب الوطني بنفسه عملية تجديد كبري انطلقت عام2002 شملت هيكله التنظيمي ومبادئه السياسية والنظام الاساسي ودفع دماء جديدة في المستويات القيادية موضحا ان عملية التطوير في الحزب مازالت مستمرة. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الحزب قال امين الاعلام ان التحدي الاساسي هو التنافسية بين الاحزاب في الحياة السياسية ثم تحدي الدعوات المتطرفة التي تؤدي الي تفتيت المجتمع ثم ادارة الحياة السياسية في جو يتسم بحرية ووجود اعلام خاص علي مستوي الصحف والتليفزيون وعن العلاقة بين الحزب الوطني وحكومته اوضح الدكتور هلال بأن هناك تنسيقا مستمرا بين الحزب والحكومة يضع التوجهات العامة للسياسات التي تقوم الحكومة بتنفيذها وبتنسيق كامل مع الحزب وقدم الضيف الصيني عرضا عن كيفية الادارة في هونج كونج وسبل مكافحة الفساد ومواجهة الزيادة السكانية ورسم السياسات في المجتمع الصيني والعلاقة بين الحزب والحكومة وسياسة الصين في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة..