مازال البوار يحاصر خمسة آلاف فدان أراضي زراعية بثلاث قري تابعة لمركز المحلة الكبري هي بلقينا والعامرية ودنوشر وتلف محاصيلها الزراعية بسبب عدم وجود مياه بمصرف الري لترعة بلقينا والذي يغذي هذه الأراضي بالقري الثلاث بمياه الري بطول14 كيلو مترا وهو ما أدي لحدوث جفاف بهذه الأراضي وإصابة المحاصيل بالتلف مما نتجت عنه خسائر مادية فادحة للمزارعين وتقدم اصحاب الأراضي بشكاوي عديدة للجهات المسئولة وكان آخرها لمحافظ الغربية لحل هذه الأزمة لكن دون جدوي. ويقول المهندس سمير عبدالعزيز فرج انه يعمل بالادارة الزراعية بالمحلة الكبري ويمتلك خمسة أفدنة وأن مشكلة قلة مياه الري بدأت منذ فترة ولكنها.. تفاقمت بشدة أخيرا لأن قرية دنوشر التي تقع بها أرضه توجد في نهاية الخط ولا تصلها المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية وهو ما تسبب في إتلاف المحاصيل وعلي سبيل المثال فإن فدان الذرة كان يحقق أرباحا قدرها أربعة آلاف جنيه عند بيعه ولكنها انخفضت بشكل كبير هذا الموسم ولم يحقق سوي ربع هذا المبلغ. وبرر أسباب المشكلة بأن منسوب المياه دائما منخفض في الفترة الأخيرة من مصدره وبداية من ترعة بلقينا وبالتالي لاتصل المياه إلي الفروع. أما المهندس أيمن فتوح رئيس رابطة الري بترعة بلقينا فقال إنه تقدم بشكاوي عديدة للمسئولين عن الري بالمحلة الكبري وكان ردهم بأن الترعة تحتاج إلي تطهير بعد أن تراكمت بها الحشائش والمخلفات والنفايات وهو ما أدي لفسخ التعاقد مع المقاول السابق وجار التعاقد مع مقاول جديد, أما السبب الثاني فهو أن المنطقة تقع علي هضبة مرتفعة لاتسمح بمرور المياه الكافية لري الأراضي الزراعية وهو ما يجعل مياه الري غير موجودة معظم الأوقات. وأضاف أننا تقدمنا بشكوي لمحافظ الغربية لايجاد حل للمشكلة خاصة وزن هناك طلمبات لشفط المياه ومنتشرة علي طول الخط رغم مخالفتها للقانون وهو ما يعتبر تعديا من البعض علي حصص المياه المخصصة لكل قرية. ومن جانبه اعترف المهندس محمد توفيق مدير إدارة ري غرب المحلة الكبري بوجود أزمة بالفعل ولكنه أكد أنها محدودة وليس بالشكل الذي يصوره البعض نظرا لوقوع هذه الأراضي مع نهاية خطوط الترع والمصارف هذا بالاضافة لقيام معظم أصحاب هذه الأراضي بزراعتها بمحصول الأرز بالمخالفة للقانون وهو ما نتصدي له بقوة لأنه ممنوع ومخالف للقانون.