بناء علي توجيهات المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة بضرورة تحقيق أقصي استفادة من المخلفات الزراعية بدلا من حرقها والتخلص غير الآمن منها مما يؤدي لتلوث الهواء والبيئة نجح الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالشرقية وفي تجربة رائدة في استخدام قش الأرز المفروم للتخلص من تلوث المياه بالزيت. وأوضح الدكتور أحمد رخا رئيس الفرع أن التجربة بدأت معمليا حيث تم وضع الماء في ثلاثة أحواض وتم إضافة زيت سيارات مستعمل للأحواض الثلاثة وتمت إضافة قش أرز سائب لأحد الأحواض وقش أرز مفروم للآخر وسماد عضوي( كمبوست) للثالث وتلاحظ أن السماد العضوي يمتزج بالزيت ويترسب في قاع الإناء وهو مالا يصلح والقش السائب يستطيع أن يستخلص الزيت من الماء ولكن بنسبة50% أما القش المفروم فقد استطاع استخلاص الزيت من الماء بنسبة تزيد علي90%. وأضاف أنه وبعد نجاح التجربة معمليا تم تنفيذها ميدانيا بترعة أبوالأخضر بمدينة منيا القمح حيث تمت إضافة20 لترا من زيت السيارات المستعمل للمجري المائي وتمت إحاطة البقعة بسياج من القش المعبأ في أكياس بلاستيك مثقوبة وتمت إضافة القش المفروم علي بقعة الزيت ومزجها به تماما لمدة10 دقائق وتم إزالة القش المستخدم وملاحظة المياه بالنظر ولوحظ أنه تمت إزالة الزيوت بنفس النسبة المعملية. ولتحديد أنسب الكميات التي يجب أن تضاف لمسطح مائي مساحته متر مربع تم تكرار التجربة معمليا علي كميات مختلفة وتم أخذ عينات من المياه لتحليلها قبل التجربة وبعدها للتأكد من نسبة إزالة الزيوت وأثبتت النتائج الأولية أن أنسب كمية لإزالة تلوث بالزيت علي مساحة متر مربع من المياه كانت في حدود نصف كيلو جرام من قش الأرز المفروم وحيث إن الكميات الأقل يكون نسبة إزالة الزيت أقل والأكبر تؤدي إلي انتشار القش علي سطح المياه. وأشار الدكتور رخا إلي أنه لوحظ أحمرار لون المياه عند إجراء التجربة واتضح أن ذلك يرجع إلي مواد عضوية بالقش وهي غير مؤثرة وغير ضارة بنوعية المياه بل انها ذات فائدة للأحياء المائية ولا يظهر ذلك اللون في المسطحات الكبيرة.