أصدر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية قرارا بأيقاف ستة من العاملين بمرفق النقل الداخلى بالمحلة عن العمل لمدة شهر والتحقيق معهم فى التهم المنسوبة اليهم بتحريض عمال المرفق على الاضراب والامتناع عن العمل واحالتهم للنيابة العامة فى حالة ثبوت التهمة عليهم حيث قام المحافظ بارسال القرار الى مدير مرفق النقل الداخلى بالمحلة تمهيدا لتنفيذة ابتداء من اليوم. وعلى الجانب الآخر جاء قرار ايقاف ستة من العاملين بمثابة صدمة عنيفة لجميع العاملين المضربين عن العمل لليوم الرابع على التوالى للمطالبة ببعض المطالب الفئوية وهددوا بتصعيد الموقف ومؤازرة زملائهم العاملين وتحرير محضر رسمى بقسم شرطة اول المحلة ضد محافظ الغربية واللواء السعيد عبد المعطى سكرتير عام المحافظة ومدير مرفق النقل الداخلى يتهمونهما بالتقاعس عن تطوير المرفق وتجاهل مطالب العمال المشروعة مما كان لة الاثر البالغ فى دفع العمال للاضراب والاعتصام والامتناع عن العمل. وكان جميع العاملين بمرفق النقل الداخلي بالمحله الكبرى والبالغ عددهم اكثر من 800 سائق وعامل وفني واداري قد قرروا الدخول فى أضراب عن العمل وايقاف جميع السيارات داخل جراج المرفق احتجاجا عن تجاهل المسئولين لمطالبهم المتمثلة فى صرف رواتبهم الشهرية فى مواعيدها وزيادتها بتطبيق الحد الادنى للاجوروتثبيت العمالة التى تعمل منذ سنوات طويلة بنظام العقود المؤقتة وناشد العاملين الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية بتحقيق العدالة الاجتماعية حفاظا على الاوضاع الاجتماعية للعمال وقد تسبب الاضراب وامتناع السائقين عن العمل لليوم الرابع على التوالى فى حدوث حالة من الارتباك والشلل شبه التام في حركة المواصلات الداخلية بين مدن وقري مركز المحلة والتي تعتمد بنسبة كبيرة علي اتوبيسات النقل الداخلي في تنقلاتها وتسبب أيضا الاضراب في حدوث ضغط شديد علي وسائل المواصلات الأخري مثل السرفيس والميكروباص والتاكسي الداخلي نتيجه تعطل جميع سيارات المرفق الداخلي خاصه وان هناك قطاع كبير من سكان المدينة العمالية الكبرى يعتمدون على سيارات المرفق في تنقلاتهم ومواصلاتهم الداخليه ومنهم عمال شركه غزل المحله وعدد كبير من الموظفين والعمال والذين تعطلوا عن الذهاب الى مقار أعمالهم. ويقول محمد الفقى عضو نقابة العاملين بمرفق النقل الداخلى بالمحلة ان المسئولين عن المرفق بمحافظة الغربية وعلى رأسهم اللواء محمد نعيم محافظ الغربية لا يقدرون الدور الحيوى والمهم الذى يلعبة هذا القطاع لخدمة البسطاء والعمال والفلاحين والطلاب ، رغم النداءات والاستغاثات العديدة التى اطلقها السائقون ومسئولواالمرفق للجهات المعنية منذ فترات طويلة من اجل التدخل وبحث مطالب العمال ، والتى اصبحت تؤثر على حركة المرفق وتهدد دورة ومسيرتة بالشلل والانهيار التام نتيجة الاضربات المستمرة من اجل تنفيذ مطالبهم الفئوية المشروعة وهى حقهم فى تثبيت العمالة المؤقتة وتطبيق الحد الادنى للاجوربعد ان اصبحت رواتبهم شاملة الاجر الاساسى والاضافى لاتتعدى 500 جنية وهى بالطبع مبالغ متدنية لاتكفى احتياجات اسرهم الشهرية بالاضافة الى عدم صرف الرواتب فى مواعيدها المقررة شهريا بحجة انخفاض الايرادات عن المصروفات وهوماأ صاب العاملين فى مقتل ودفعهم للدخول فى اضراب مفتوح عن العمل لحين استجابة المسئولين لمطالبهم. بينما اوضح سمير الشحات مدير الحركة بمرفق المحلة ان الحل لمواجهة ازمة مرفق النقل الداخلى يتطلب وضع حلول جذرية لمواجهة الازمة بشكل واقعى وعملى سواء من حيث تنفيذ مطالب العاملين الفئوية واعتبار مرفق النقل مشروعا خدميا وليس انتاجيا اسوة بمرفق النقل العام بالقاهرة والاسكندرية على ان يكون تابعا لميزانية الدولة وبالشكل الذى لايهدر حقوق العاملين الذين افنوا عمرهم فى خدمة هذا المرفق خاصة وان المرفق يقدم خدمات عديدة لرجال الشرطة والقوات المسلحة والمعاقين من ذوى الاحتياجات الخاصة بالركوب مجانا بالاضافة لقيام المرفق بالمشاركة بسياراتة فى المناسبات الوطنية والسياسية وبعض حالات الطوارى الاخرى حيث يكون ذلك باجور رمزية بالطبع هذابخلاف ان المرفق يعانى منذ سنوات طويلة من الانهيار حيث يعمل حاليا بنسبة %40 من قوتة الاساسية فقط ويضم اكثر من 100 سيارة لايعمل منها حاليا سوى 38 سيارة فقط بينما اصبحت باقى السيارات معطلة وتم رفعها من الخدمة نهائيا ، وتحول معظمها الى جثث هامدة ترقد داخل جراجات المرفق بسبب الفشل فى اصلاح اعطالها واجراء اعمال الصيانة اللازمة لها لعدم توافر الامكانيات المادية بعد ان اصبح ايرادات المرفق لم تعد تكفى حتى رواتب واجور العاملين بها بعد تراجع كافة المسئولين على تنفيذ خطط النهوض بالمرفق ومنها عدة مقترحات ، كان منها بيع مساحات من اراضى المرفق لاستغلال هذة المبالغ فى تطويروشراء قطع غيار لتصليح السيارات المعطلة واعادتها الى الخدمة وتشغليها مرة اخرى او تخصيص مبالغ مالية كدعم من الدولة للنهوض بة وهو ما سوف يساعد كثير فى اعادتة الى سابق عهدة ومواجهة ازمة المواصلات الحالية سواء فى طنطا او المحلة الكبرى بعد القضاء على ازماتة المتلاحقة نهائيا لكن لايزال التجاهل والاهمال هوسمة هذا الشريان الحيوى.