بعد نجاح الالبوم الديني في حضرة المحبوب للمطرب وائل جسار ومع اقتراب شهر رمضان المبارك اتجه معظم المطربين لانتاج البومات دينية ولم يفرق هذا الاتجاه بين كبار المطربين وصغارهم فقد اتجه معظم نجوم الغناء من امثال محمد الحلو وانغام وهشام عباس ومدحت صالح وايهاب توفيق وغيرهم لهذا اللون من الغناء.. وهنا تثور التساؤلات حول اسباب هذا الاتجاه هل هي موضه أم مجرد سبوبة. الاهرام المسائي عرض هذا التساؤل علي الملحنين ومؤلفي الاغاني في محاولة لايجاد اجابة واضحة عنه في البداية يقول الموسيقار جمال سلامة لا يمكن اعتبار الاغاني الدينية سبوبة أو طريقا للكسب المادي خاصة ان معظم المطربين ينتجونها علي نفقتهم الخاصة فشركات انتاج الكاسيت تقلص عدد الأغاني بسبب الازمة التي تمر بها سوق الكاسيت.. ولو قلنا ان الاغاني الدينية موضة أو طريقة للتقرب من الناس فهذا ليس عيبا بل علي العكس هو شيء في مصلحة الجمهور. ويضيف قائلا أن الاغاني الدينية موجودة منذ زمن طويل وكل النجوم لهم تجارب ناجحة ومازالت عالقة في الاذهان واضرب علي هذا امثله بأم كلثوم وعبدالوهاب وفايزة أحمد والكحلاوي وباختصار فان هذا اللون مطلوب دائما مثل اللون العاطفي والشبابي وغيرهما يقول الموسيقار حسن شرارة الان الوقت مناسب لطرح الاغاني والالبومات الدينية مع اقتراب شهر ورمضان الملئ بالروحانيات اضافة إلي ذلك فإن الاغاني الدينية تحقق ربحا للمنتجين من ناحية ومردودا نفسيا لدي المستمع من ناحية اخري. ويضيف قائلا ما المانع ان تكون لدينا البومات دينية واخري عاطفية وطنية وغيرها طوال الوقت. ويقول الموسيقار هاني مهنا: موضة الاغاني الدينية التي انتشرت سببها في تقديري فشل انتاج الالبومات العاطفية بعد سرقة الاغاني من الانترنت فاتجه المطربون لغناء تترات المسلسلات وبما انها لاتكفي كل المطربين فاتجه بعضهم للاغاني الدينية خاصة بعد نجاح البوم في حضرة المحبوب للمطرب وائل جسار بالاضافة لأن الناس متشوقة للاغاني الدينية خاصة اذا كانت الكلمة جيدة واللحن والاداء ويضيف لو ان الاغاني الدينية سبوبة للمطربين كما يقول البعض فما المانع ان نحقق ارضاء الناس والربح للفنانين. ويقول الموسيقار حسن فكري: الناس في ظروف تجعلهم في حاجة للاستماع للاغاني الدينية التي تعينهم علي تحمل صعوبات الحياة. والاتجاه من وقت لاخر للأغاني الدينية ليس جديدا وتراثنا الموسيقي للاغاني الدينية زاخر بالانتاج الديني لكبار الفنانين في كل الاوقات. يقول الموسيقار حلمي بكر. اتجاه المطربين للاغاني الدينية لا يعود إلي ان كل مطرب يحاول ان يجد طريق النجاح الذي كان عليه سابقا لان كل المطربين اصبحوا في كارثة فكثر عددهم واصبحوا مثل العمالة الزائدة التي لا تستطيع الدولة تحمل رواتبهما والحرب بينهم ازدادت واصبح المطرب النجم هو الذي يجذب الشباب باي كلمتين وخلاص ويضيف قائلا كل ما اخشاه أن تنتقل أزمة الكتابة للاغاني الدينية وتصبح هناك اساءة واستهزاء بالدين لان كل مطرب الان يغني ما يريده دون ضوابط و يقول د. عاطف امام عميد معهد الموسيقي العربية اري ان اتجاه المطربين للاغاني الدينية امر جيد خاصة ان مكسبها مضمون والتوزيع يشمل كل اقطار العالم العربي والاسلامي والمكسب مضمون.