أعرب أهالي عرب غنيم حيث مسكن مرتكب المجزرة البشعة عن دهشتهم واستنكارهم لجريمة السائق التي راح ضحيتها6 من موظفي شركة المقاولون العرب والتي يعمل بها المتهم الذي يقيم بشارع المجنون الذي قد يكون له مدلول بشأن بشاعة الحادث. انتقل الأهرام المسائي إلي منزل المتهم بمنطقة عرب غنيم, ولم يستجب أحد للطرقات علي أبوابه المغلقة, وبمقابلة جيرانه تبين أنهم لم يعلموا بنبأ المجزرة التي ارتكبها جارهم إلا من خلال الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الذين اكتظ بهم الشارع, وأبدوا استنكارهم الشديد لما ارتكبه جارهم السائق, وأجمعوا علي أنه يتمتع بسمعة طيبة هو وأسرته بعد أن استقروا بينهم. وأشاروا إلي أنه يقيم مع أسرته في عقار مكون من ثلاثة طوابق منذ عقدين من الزمن, ولم يصدر منه أي شيء مشين تجاه جيرانه منذ استقراره وأسرته المكونة من أربعة أولاد وفتاة, وأن ابنه الأكبر محمد الحاصل علي دبلوم صنايع يعمل أسفل المنزل في محل لبيع الأدوات الكهربائية ويتمتع بسيرة حسنة بين أبناء المنطقة. ويوضح محمد غنيم(60 سنة) بقال, أحد جيران المتهم, أنه يتمتع بخلق طيب وأولاده, وكان دائما ما يخرج كل صباح بسيارته التابعة لشركة المقاولون العرب من الساعة السابعة صباحا وحتي الثامنة مساء, ويقوم بوضعها أسفل منزله ثم يصعد لبيته في صمت. واتفق عادل محمد(45 سنة) مكوجي أمام منزل المتهم, في شهادته علي المتهم بأنه منذ أن وطأت قدماه المنطقة منذ9 سنوات ولم ير مكروها من المتهم ولا أفراد أسرته الذين لم يكن لهم أي اختلاط بجيرانهم بشارع المجنون, وقال: حتي الآن نحن غير مصدقين لما سمعناه من أخبار عن جريمته البشعة. ونفي حسانين عيد(37 سنة) سائق بشركة المقاولون العرب وزميل المتهم, ما تردد من حمل المتهم للسلاح( الآلي) واتجاره في الآثار بمنطقة حلوان, وقال: أن المنطقة ليست أثرية حتي يمكنه التنقيب بها, كما استنكر ارتكابه للواقعة. والأقوال نفسها أكدها أحمد فرغلي(45 سنة) صاحب محل ملابس مجاور لمنزل المتهم, حيق قال: إنه سكن المنطقة منذ25 عاما, وكان رجلا في حاله هو وأفراد أسرته, حيث كانوا مقلين في التعامل مع المحيطين بهم من الجيران, وكنا نري ابنه الأكبر محمد يفتح محل الكهرباء أسفل منزله كل صباح وحتي المساء ولم يختلط بأي فرد. وقد فوجئنا خلال وجودنا بمنطقة عرب غنيم حيث مسكن المتهم بقيام أقاربه بإنكار صلتهم به مدعين أنهم لا يعرفونه علي الإطلاق رغم تأكيد جيران المتهم أنهم أقاربه ويقيمون بالشارع الموازي لشارع المجنون. وبسوال الجيران عن أقارب أو ساكني العقار مع المتهم أكدوا أنهم تركوا المنزل صباح أمس بعد علمهم بالجريمة ولم يبق بداخله أحد.