من المتوقع ان تنخفض اسعار بعض السلع الغذائية خلال العامين المقبلين منها القمح والذرة وفول الصويا والارز والسكر ولكن تقريرا حول الاسعار العالمية يرجح زيادة سعر السكر في حالتي ارتفاع سعر البترول الخام أو تحول البرازيل أكبر منتج للسكر في العالم إلي انتاج الوقود الحيوي الذي يحتل فيه قصب السكر نسبة كبيرة. ويقول التقرير الذي اصدره امس الثلاثاء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ان الارتفاع الملحوظ في اسعار بعض السلع الغذائية منذ2007 كان نتيجة ارتفاع سعر البترول واتجاه بعض الدول الأوروبية اضافة إلي الولاياتالمتحدة إلي انتاج الوقود الحيوي كبديل اخر للطاقة حتي ان ارتفاع الطلب علي الوقود الحيوي ادي إلي ارتفاع اسعار الذرة بنسبة تراوحت بين47% و70%. ويسجل التقرير كيف تؤثر اسعار البترول الخام علي اسعار بقية السلع فارتفاع الطلب علي البترول الخام يؤدي لارتفاع الطلب علي المنتجات الصناعية التي يعتمد انتاجها علي البترول ايضا. ويستبعد التقرير ان يكون للازمة المالية العالمية اواخر2008 تأثير علي ارتفاع اسعار السلع اذا انخفض الرقم القياسي العالمي لاسعار السلع منذ اكتوبر2008, بسبب تراجع اسعار البترول وادي هذه التراجع إلي انخفاض تكاليف الانتاج الزراعي فضلا عن زيادة حجم المخزون من السلع الزراعية الرئيسية وهي الارز والقمح والذرة. ولكن منحني الاسعار اتجه للصعود مع بداية2009 نتيجة للاستمرار في انتاج الوقود الحيوي. ويتوقع التقرير ارتفاع الطلب والعرض بالنسبة للسلع الغذائية في المدي البعيد, ويربط ذلك بالتغييرات المناخية وتأثيرها علي العمليات الانتاجية ومعدلات التنمية الزراعية إلا انه يسجل ايضا انه من غير المؤكد التنبؤ بارتفاع درجات الحرارة ومدي تأثيرها علي المحاصيل الزراعية. كما يتوقع ارتفاع اسعار المعادن في الاجل القصير نتيجة زيادة طلب الصين علي المعادن, ولكن المنحني سيعود للانخفاض بين عامي2015 و2030 لانخفاض النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب الصيني.