تغيرت مفاهيم كثيرة في مونديال2010 و اهمها تحطم نظرية اللاعب النجم الذي يستطيع قيادة فريق بمفرده ويحقق له البطولات كما حدث مع الارجنتين في مونديال86 بالمكسيك عندما قاد مارادونا منتخب بلاده وحقق لة الكأس الثانية في تاريخه. فقد تغير الزمان والمكان ولم يتكرر مارادونا مرة اخري, فشل ميسي افضل لاعب في العالم في قيادة منتخب بلاده وظهر عاجزا غير قادر علي اختراق الدفاع الالماني و خرجت الارجنتين علي يديه وانتقدته صحف بلاده بشدة وفشل كريستيانو رونالدو في ان يحقق للبرتغال شيئا وخسر امام اسبانيا وضاعت انجلترا علي اكذوبة اسمها روني ولم نعد نسمع عن فرنسا وتيري هنري او ريبييري. النجم في مونديال2010 هو الفريق, روح الجماعة لذلك فان افضل لاعب في كأس العالم حاليا هو منتخب المانيا واداء الالمان وفكر مدربهم العظيم لقد انتهي عصر اللاعب النجم بعد ان اصبحت كرة القدم علما يدرس في الجامعات المتخصصة ولم تعد المهارة هي التي تتحكم وترجح كفة فريق علي حساب اخر ولكن هناك فكرا وتخطيطا وتطبيقا داخل المستطيل الاخضر تسخر فيه كل امكانات الفريق من مهارات وسرعة وقوة لمصلحة الفريق وليس لمصلحة فرد, لذلك فقد وصلت للمربع الذهبي افضل الفرق التي تتمتع بجماعية الاداء وهي المانيا وهولندا واسبانيا ومعها اوروجواي والدليل علي ذلك هو عندما تبحث عن اختيار نجم من المنتخبات الاربعة فانك تقع في حيرة فكل لاعبي المانيا نجوم وايضا الاسبان والهولنديون. الدروس المستفادة من المونديال كثيرة وعلينا ان نتعلم منها ونستفيد ونطبقه في حياتنا الكروية ان كنا جادين في ملاحقة العالم الذي يلهث وراء الساحرة المستديرة في كل مكان.