مخالفات بالجملة كشفت عن وجود إهمال طبي وإداري داخل عدد كبير من المستشفيات بمدينة الفيوم, الأمر الذي ندق معه ناقوس الخطر, حفاظا علي صحة المرضي وعدم تعريض حياتهم لخطر الموت, فقد أصيبت مستشفيات الفيوم بأزمة قلبية خطيرة يجب علاجها حيث تمت إحالة18 من الممرضين والأطباء ورئيس قسم الباطنة بمستشفي الفيوم العام للتحقيق, كما قامت لجنة من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة بتوجيه إنذارات بالغلق لعدد10 مستشفيات خاصة لوجود مخالفات طبية وإدارية في مختلف الأقسام والقطاعات الطبية. حيث شهد مستشفي الفيوم العام واقعة إهمال عندما دخل إلي قسم الباطنة الاقتصادي بالمستشفي مريض مصاب بالقدم السكري وفي حاجة إلي قياس مستوي السكر أسفل الجلد وفي المعدة, وذلك عن طريق جهاز قياس السكر في البطن وتمثلت المفاجأة في وجود أعطال بالجهازين الموجودين في قسم الباطنة, مما أدي إلي حدوث مضاعفات للمريض. وتوجه المريض بشكوي إلي الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم, وعلي الفور قرر تشكيل لجنة من التفتيش المالي والاداري بالمحافظة لبحث الأمر, وتم اعداد تقريرلعرضه علي مديرية الصحة بالفيوم. وأكد الدكتور حسين صوفي أبوطالب وكيل وزارة الصحة بالفيوم أن تقرير اللجنة يؤكد تعطل جهازي قياس السكر في البطن بقسم الباطنة بمستشفي الفيوم العام منذ فترة دون إبلاغ إدارة المستشفي أو المديرية بهذا العطل وعدم الاستعانة بمثله من الأجهزة في أقسام المستشفي الأخري, مما عرض حياة مريض للخطر وتسبب له في مضاعفات. وقرر وكيل وزارة الصحة إحالة18 من التمريض والأطباء ورئيس قسم الباطنة بمستشفي الفيوم العام للتحقيق. وفي سياق متصل رصدت لجنة من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة بعد حملة تفتيشية للمستشفيات الخاصة عددا من المخالفات الطبية في غرف العمليات والعناية المركزة والطوارئ وعدم التخلص من النفايات بطريقة آمنة, وذلك في10 مستشفيات خاصة بمدينة الفيوم. الأمر الذي ترتب عليه إرسال انذارات لتلك المستشفيات بالاغلاق حتي يتم تصحيح تلك الأوضاع, وتم أيضا إرسال نسخة من التقرير وإخطارات الانذارات إلي قسم شرطة الفيوم, وذلك في حالة عدم تنفيذ قرار اللجنة باغلاق تلك المستشفيات المخالفة سيتم إغلاقها بقوة الشرطة وفقا للقانون.