استقبل الرئيس حسني مبارك أمس الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري وصرح الدكتور د.نصر الدين علام ل الأهرام المسائي بأنه سيغادر القاهرة صباح بعد غد الجمعة الي أثيوبيا علي رأس وفد من وزارتي الموارد المائية والري والخارجية لحضور اجتماعات المجلس الوزاري لمياه دول حوض النيل التي تستضيفها أديس أبابا يومي السبت والأحد المقبلين. وقال إن وفدا من ممثلي وزارتي التعاون الدولي والري قد غادر القاهرة مساء أمس برئاسة الدكتور عبدالفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل متوجها الي اديس ابابا لحضور اجتماعات اللجنة الفنية الاستشارية لمبادرة حوض النيل. علي صعيد ذي صلة وضمن الاعداد لسرعة انجاز المشروع القومي لتطوير وتحديث نظم الري الحقلي في الدلتا والوادي, عقد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اجتماعا أمس مع وزيري الزراعة أمين أباظة والري الدكتور محمد نصر الدين علام تم خلاله استعراض آليات تنفيذ المشروع الذي يستهدف ترشيد استهلاك مياه الري في المحاصيل التي تستحوذ علي85% من اجمالي الموارد المائية لمصر سنويا الي جانب زيادة انتاجية الفدان من خلال زراعته خلال دورتين في العام بدلا من دورة واحدة أو دورة ونصف الدورة. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور أحمد نظيف وجه خلال الاجتماع بضرورة وضع تصور نهائي للجوانب المالية لتنفيذ المشروع, سواء فيما يتعلق بالتكلفة المتوقعة للفدان أو البدائل المختلفة للتمويل من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية للمزارعين, فضلا عن الجوانب التشريعية والقانونية التي ستحكم هذا النظام, والشكل التنظيمي للمشروع, حيث أكد رئيس مجلس الوزراء في هذا الصدد أهمية أن يتسم الشكل المالي للمشروع بالشفافية والدقة, بحيث يكون المزارع علي إلمام تام بالتكلفة والعائد المتوقع. وقال راضي: إن الدراسات الحديثة أثبتت أن نظام الري الحالي الغمر, والمتبع منذ قرون طويلة, يؤدي الي تأثيرات سلبية علي انتاجية الفدان من ناحية وعلي المخزون المائي من ناحية أخري. وأشار الي أن هناك نحو6,5 مليون فدان قابلة لتطوير نظم الري بها, بما يؤدي الي زيادة إنتاجيتها بشكل يتناسب مع احتياجات المستقبل من المياه موضحا وجود8,6 مليون فدان مزروعة علي مستوي الجمهورية لا يطبق فيها الري المطور الا في2,1 مليون فدان فقط. في سياق متصل أعلن الدكتور هشام النشوي ممثل وزارة الري في المؤتمر الدولي الرابع للمياه الصحية بالوطن العربي, أن الوزارة تبنت برنامجين لتوفير10 مليارات متر مكعب من المياه سنويا, البرنامج الأول عبارة عن اختراع بدأت الوزارة في رصد الميزانية المالية لتنفيذه بشكل عاجل في ظل اتجاه الوزارة للاستفادة من كل الوسائل التي تسهم في توفير المياه وتقليل الفاقد منها, حيث سيوفر هذا الاختراع5 مليارات متر مكعب سنويا من المياه. وقال النشوي: إن الاختراع عبارة عن بوابة ذكية تعمل علي الترع الفرعية للتحكم الاتوماتيكي في كميات المياه طبقا للاحتياجات الفعلية, وهو ما سيوفر المياه المهدرة في الترع والمصارف وضمان وصول المياه الي نهايات الترع وتطبيق نظام التيار المستمر بدلا من نظام الري بالمناوبات. البرنامج الثاني يركز علي استكمال منظومة ترشيد مياه الري بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي علي المستوي الحقلي, وذلك لاستقطاب مياه مجمع الصرف المغطي قبل اختلاطها بمياه الصرف المكشوف المحمل بمياه الصرف الصحي والصناعي, وهو الأمر الذي سيوفر5,4 مليار متر مكعب سنويا. وأوضح أنه سيتم تطبيق النموذجين باستخدام تطبيقات الخلايا الشمسية لتقليل آثار التغيرات المناخية المتوقعة, فعملية التطبيق سيتم تنفيذها تحت مظلة مجالس المياه وروابط المستخدمين.