حقق فريق الإسماعيلي بقيادة أحمد العجوزفوزا صعبا علي القناة المكافح1/2 في المباراة التي جرت بينهما أمس في ستاد الإسماعيلية في افتتاحية الدوري الممتاز لكرة القدم.. سجل للدراويش الغاني جون أنطوي هدفين وللقناة شادي طه.. أدار اللقاء بسهولة محمد الحنفي وعاونه تحسين أبو السادات ويوسف البساطي ورابعا حازم نصر وأنذر الغاني دودجي وشادي طه من القناة, وأوقف المباراة دقيقة حدادا علي أرواح ضحايا الإرهاب. جاء اللقاء متوسط المستوي تقاسم الفريقان أوقاتا كثيرة من أحداثه ووضحت خبرة لاعبي الإسماعيلي في التعامل مع الكرة وتوظيفها لصالحهم وحسم نتيجة المباراة في الوقت البدل الضائع بعد أن كادت تنتهي بالتعادل الإيجابي1/1 ويستحق القناة الإشادة في أول ظهور لهم بالمسابقة المحلية التي غابوا عنها10 سنوات متتالية. تقاسم الفريقان السيطرة علي الملعب ولم تكن هناك خطورة تذكر علي حارسي المرمي باستثناء محاولات فردية للغاني دودجي من القناة ومحمد زيكا من الإسماعيلي ووضح الحشد الدفاعي في الجانبين في الخطوط الخلفية ويمر الوقت بطيئا حتي الدقيقة22 عندما ينطلق الغاني دودجي من الجهة اليمني ويسدد كرة قوية تخرج بجوار القائم الأيسر للإسماعيلي ويرد عليه الغاني جون أنطوي بانفراد تام في مواجهة علاء حسين حارس القناة الذي أبعد الكرة من أمامه وتضيع فرصة للتهديف لصالح الدراويش وتظهر المهارات الفردية داخل المستطيل الأخضر عن طريق الثنائي غريب فتحي وإبراهيم حسن من القناة والإسماعيلي اللذين أجادا استلام وتسليم الكرة وتمريرها لزملائهما ويتألق دودجي ويخترق دفاعات الدراويش ويطلق قذيفة أرض- أرض تخرج بجوار القائم الأيمن لحارس الإسماعيلي محمد عواد ويبذل شوقي السعيد وصالح موسي ظهيرا الجنب بالدراويش جهودا كبيرة للانطلاق من الخلف للأمام لإرسال الكرات العرضية في عمق دفاعات القناة ولم تجد المتابع الذي يودعها مرمي القناة ويتواصل الأداء هجمة هنا وأخري هناك حتي الدقيقة36 عندما استحوذ إبراهيم حسن علي الكرة ومررها بمهارة إلي زميله محمد زيكا ويتقدم في الجهة اليمني ويرفعها علي رأس الغاني جون أنطوي ليضعها بقوة في الزاوية اليمني العليا لمرمي القناة مسجلا الهدف الأول للإسماعيلي ويخرج عماد عبد المنعم من القناة للإصابة ويلعب بدلا منه محمود سمنة ويتخلي القناة عن حذره الدفاعي ويضغط لاعبوه من منتصف الملعب علي مرمي الإسماعيلي ويحاول النيجيري موسي كبيرو ومحمد سعيد والغاني دودجي إحراز هدف التعادل لكن صلابة دفاع الدراويش ومن خلفهم حارسهم المجتهد محمد عواد ساهمت في الحفاظ علي تقدمهم بهدف حتي نهاية الجولة الأولي من اللقاء. ومع بداية الجولة الثانية يدب الحماس من جديد لدي فريق القناة الذي تنوعت هجمات لاعبيه علي مرمي الإسماعيلي لكن دون خطورة يمكن الوقوف عندها يقابله الثقة في أداء الدراويش بقيادة حسني عبد ربه الذي أجاد دور صانع الألعاب في وسط الميدان بتمريرات سحرية للثلاثي جون أنطوي وإبراهيم حسن ومحمد زيكا الذي يتعرض للإعاقة أمام منطقة جزاء القناة ويتصدي للكرة حسني عبد ربه ويسددها قوية تصطدم في الحائط البشري للقناة ويهدي اللاعب نفسه كرة بينية للغاني جون أنطوي المنفرد بحارس القناة علاء حسين ويفشل في استثمارها لصالح فريقه هدفا مؤكدا ويهدر كرة أخري منفردا ويندب حظه العاثر وتظهر خبرات الدراويش عكس أشقائهم بالقناة الذين افتقدوا كيفية استغلال جهدهم في الملعب بشكل إيجابي ويلعب شادي طه بدلا من محمد سعيد لتنشيط هجوم القناة ويهدأ رتم الأداء من جانب الفريقين ويصبح مملا وسط المدرجات الخالية من الجماهير ويظهر شادي طه في الكادر عندما كاد أن يسجل برأسه من كرة عرضية أخرجها عبد الحميد سامي مدافع الإسماعيلي من أمامه ركنية ويخرج غريب فتحي من القناة للشعور بالإجهاد ويلعب مكانه محمد مكي وفجأة يتخلي لاعبو القناة عن هدوئهم وينطلقون بهجمات مؤثرة علي مرمي الإسماعيلي عن طريق شادي طه والغاني دودجي والتي شكلوا من خلالها خطورة أزعجت مدافعي الدراويش ويرد حسني عبد ربه كابتن الإسماعيلي بكرة لعبها برأسه تخرج بجوار القائم الأيمن للقناة مباشرة ويعتمد الدراويش علي الهجوم المضاد للغاني جون أنطوي ويلعب عمرو السولية في الإسماعيلي بدلا من محمد زيكا لخفض ضغط لاعبي القناة الذي أثمر في الدقيقة35 عن تسجيل هدف التعادل بأقدام دودجي في مرمي محمد عواد حارس الإسماعيلي الذي لا يسأل عنه لحالة التراخي التي سيطرت علي زملائه المدافعين. ويشتعل الحماس في الملعب ويسدد النشط موسي كبيرو في عارضة الإسماعيلي لتخرج الكرة أوت بغرابة شديدة ويدفع الجهاز الفني للدراويش بتغييرين بدخول شريف رجب ومحمد علاء لالا بدلا من إبراهيم حسن ومحمود المتولي قبل دقائق من نهاية اللقاء ويحتسب الحكم أربع دقائق وقتا بدل ضائع تشهد قمة الإثارة عندما يرفع عمرو السولية كرة من الجانب الأيسر بمهارة تحسب له استقبلها المتألق جون أنطوي علي رأسه ويحرز منها الهدف الثاني ليسدل الستار علي المباراة بفوز ثمين للدراويش1/2 علي شقيقه الأصغر القناة الذي كافح لاعبوه في حدود قدراتهم وإمكاناتهم وخسروا بشرف. بعد المباراة أشاد كرم جابر مدرب الإسماعيلي بالنتيجة التي انتهي إليها اللقاء وإحراز فريقه لثلاث نقاط مهمة في بداية مشواره بالدوري الممتاز والذي يتمني أن يكلل بالنجاح وينافس علي القمة لإحراز البطولة لإسعاد جماهير الإسماعيلية. وقال إن المباراة كانت صعبة في مواجهة منافس يمتلك طموحات الفوز مؤكدا أن الانتصار تحقق بالحماس والروح القتالية التي ظهرت في أداء اللاعبين في الدقائق الأخيرة عندما سجل الغاني جون أنطوي هدف الفوز. وأضاف أن البداية مبشرة للفريق رغم تباين مستوي بعض اللاعبين وهذا راجع لأن المباريات الرسمية تختلف عن اللقاءات الودية ويوجد لدي الجهاز بعض العائدين من الإصابة سوف يتطور مستواهم في المباريات المقبلة. وفي المقابل أبدي أحمد سعيد المدير الفني للقناة ارتياحه الشديد تجاه ما بذله لاعبوه من جهد علي مدار شوطي اللقاء لافتا النظر إلي أن الإسماعيلي فاز بنتيجته لخبرة لاعبيه الذين حصلوا علي ما يريدونه في نهاية المباراة الحماسية. وقال إن النتيجة العادلة هي التعادل وليس الخسارة بعد وصول المهاجمين لمرمي الإسماعيلي أكثر من مرة وأهدروا فرصا خطيرة للتهديف عن طريق دودجي وموسي كبيرو وعموما القادم أفضل. وأضاف أنه لعب بخطة متوازنة خلال اللقاء وحاصر مفاتيح الفوز بالإسماعيلي واعتمد علي الهجوم دون اللجوء للدفاع وهذا ظهر طوال أحداث المباراة التي يعتبرها مفيدة بكل المقاييس للاعبين وسوف يصحح من الأخطاء التي وقعوا فيها قبل مواجهة طلائع الجيش. وأشار المدير الفني للقناة إلي أن ما يميز فريقه صغر أعمار لاعبيه وتنفيذهم للتعليمات داخل المستطيل الأخضر والإصابة التي تعرض لها عماد عبد المنعم وغريب فتحي وخرجوا بسببها من الملعب للجهد الذي بذلوه في المباراة. رابط دائم :