مازالت الأنباء الواردة من جوبا تشير إلي احتدام حدة الصراع ويبدو أن رياك مشار الذي يقود المواجهة ضد سلفاكير, يقف علي أرض صلبة تمكنه من الاستمرار في الصمود خاصة بعد انضمام قائد الفرقة الرابعة في الجيش إليه, مما جعله يعلن أنه لاتفاوض مع الحكومة إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والذين إذا خرجوا من السجون فسيعزز ذلك موقفه في التفاوض حيث اشترط رياك مشار قائد التمرد في جنوب السودان إلي إطلاق سراح من وصفهم بالمعتقلين السياسيين للدخول في مفاوضات بشأن تسوية للصراع حكومة سيلفاكير الرئيس الحالي. وقال ماشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي إن القوات الموالية له استولت علي ولاية الوحدة المنتجة للبترول وتسيطر الآن علي أجزاء كبيرة من البلاد. وأشار إلي أنه يقبل إجراء مفاوضات مع الحكومة إذا أفرجت عن السياسيين الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة. مؤكدا أن القوات التي تحارب الحكومة تخضع لإمرته. وفي الوقت نفسه, أفادت قناة سكاي نيوز الإخبارية نقلا عن مصادر في جنوب السودان بأن قائد الفرقة الرابعة بولاية الوحدة في جنوب السودان أعلن عن انشقاقه وانضمامه لقوات رياك مشار النائب المقال للرئيس سلفاكير ميارديت. من جانبه, قال بارنابا ماريال بنجامين وزير خارجية جنوب السودان إنه من واجب بلاده تأكيد سيادتها ولهذا تم إرسال قوات الي بور أمس الأول. وأضاف: أن ريك مشار نائب الرئيس السابق قد تمكن من الهرب باستخدام زورق الي قريته ادوك. ومضي يقول: كان علي الحكومة أن تؤكد سيادتها وترسل قوات لمحاولة دحر هؤلاء المتمردين في مدينة بور الرئيسية. ومن مانيلا, حث بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة علي الحوار في جنوب السودان ومحاولة وقف العنف الذي أودي بحياة المئات في أنحاء البلاد. وقال بان: يساورني قلق عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان. أطالب جميع القادة السياسيين والعسكريين وزعماء الميليشيات بوقف الأعمال القتالية وإنهاء العنف ضد المدنيين. وقال: زنه من المهم أن تعالج هذه الدولة المستقلة الشابة التي لا يتجاوز عمرها العامين كل هذه الخلافات السياسية من خلال حوار شامل. تحدثت الي الرئيس سلفا كير أخيرا وأصدرت بياني وقلت إن عليهم أن يعالجوا هذه المسألة. يشجعني تعبير الرئيس سلفا كير عن استعداده للحوار. وأضاف, أن الأممالمتحدة تحاول نقل مزيد من القوات الي جنوب السودان. وقد بدأت الاممالمتحدة في نقل موظفيها غير الاساسيين من جنوب السودان إلي أوغندا أمس. وقالت مهمة الاممالمتحدة في دولة جنوب السودان إنها نقلت بالفعل موظفيها المدنيين من بور, عاصمة ولاية جونقلي حيث لقي اثنان من أفراد قوات حفظ السلام حتفهما إلي العاصمة جوبا. وقال هيلدي جونسون مسئول الاممالمتحدة في البلاد : لن نترك جنوب السودان.. لكل من يريد تهديدنا, أو مهاجمتنا أو وضع عقبات في طريقنا, رسالتنا مازالت عالية الصوت وواضحة: لن يتم إرهابنا. رابط دائم :