أكدت مصر ضرورة الحفاظ علي مصالح العمال لدي التعامل مع الأزمة المالية العالمية, وألا يجري اعتماد سياسات مالية دولية علي حساب محدودي الدخل والطبقات الفقيرة, خاصة بالدول النامية التي تعد الاكثر تضررا من الأزمة جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدةبجنيف, باسم حركة عدم الانحياز, أمام مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف. وقال السفير هشام بدر إن وزراء العمل بدول عدم الانحياز بحثوا في اجتماعهم يوم14 يونيو بجنيف الجهود الدولية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية, وأعربوا عن اعتقادهم بأنها لا تزال قاصرة في تقديم حلول واقعية للمشكلات الناجمة عن الأزمة التي أضافت إلي أعباء الدول النامية, وبصفة خاصة في مجال تمويل التنمية وفي مجالات الإنفاق الاجتماعي. وأضاف أن مصر أكدت من جهة أخري في البيان الذي ألقته باسم الحركة, أهمية إصلاح هياكل منظمة العمل الدولية, بما في ذلك العضوية بمجلس إدارتها نحو زيادة تمثيل الدول النامية بالمجلس وذلك لضمان تحقيق التوازن داخل المنظمة وآليات عملها فيما بين الدول النامية والمتقدمة. وأوضح السفير أن البيان عبر كذلك عن القلق إزاء الطريقة الحالية التي تعمل بها لجنة معايير العمل المكلفة لبحث إمتثال الدول لمعايير العمل الأساسية, داعيا لاعتماد منهج. واضح وأسس موضوعية تتصف بالشفافية والديمقراطية لدي اختيار الدول التي يجري من قبل مؤتمر العمل الدولي كل عام النظر في مدي امتثالها لمعايير العمل. وأشار بدر إلي أن البيان تضمن كذلك التعبير عن الإدانة للاعتداء الذي قامت به إسرائيل أخيرا علي قافلة اسطول الحرية, وطالب إسرائيل بالرفع الفوري للحصار الذي تفرضه علي غزة والأراضي العربية المحتلة الأخري, ودعا مدير عام المنظمة لعقد اجتماع مع الجهات المانحة للوفاء بالتعهدات التي قطعتها خلال مؤتمر المانحين يشرم الشيخ في مارس2009 لمساعدة السلطة الفلسطينية.