يعاني أهالي قرية الروضة بالإسماعيلية من مشكلات في الخدمات الأساسية وبالتحديد في تجمعات السلام والمنشية وأبوكليب وحربي والقراقرة والتي تضاعفت خلال الثلاثة أعوام الأخيرة التي واكبت الأحداث السياسية خاصة في عهد الرئيس المعزول حيث تم تجاهل المشروعات التنموية داخلها في قطاعات عدة. ويقول عيد سلامة موظف إن مياه الشرب تصل ضعيفة لأطراف قرية الروضة مع حدود مدينة الصالحية الجديدة بالشرقية حيث يواجه المواطنون هناك مشاكل لا حصر لها في الحصول علي كوب ماء نظيف عكس أماكن أخري قد تتوافر بداخلها هذه الخدمة لكن الوضع ليس علي ما يرام في المنطقة التي أتحدث بشأنها وأما بخصوص الصرف الصحي لا وجود له علي الإطلاق ومازلنا نستخدم البيارات المنزلية التي تمتلئ عن آخرها ويصعب تفريغها لوجود سيارة واحدة تعمل بالوحدة المحلية لا تكفي احتياجات أصحاب المساكن ونأمل حل هذه الأزمة علي وجه التحديد حتى لا يصاب أبناؤنا بالأمراض الناتجة عن التلوث البيئي من مياه المجاري التي تغرق الطرقات. ويضيف مصطفي عبداللطيف مدرس أن حصة الدقيق لا تكفي المخابز البلدي والطباقي حتى الكمية الواردة من مجمع القوات المسلحة تنتهي في حينها ونضطر للتوجه للقنطرة غرب لشراء رغيف العيش المدعم ونتكبد بسبب ذلك مصروفات إضافية في عملية التنقل وأملنا مد الأفران بكميات إضافية من الدقيق وهذا مطلب حيوي وضروري للغاية ولابد من فتح منافذ لبيع السلع الاستهلاكية داخل التجمعات السكنية تابعة لمديرية التموين يطرح من خلالها المنتجات الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة تناسب وضع المواطنين محدودي الدخل مع تسيير حملات مكثفة علي المحال التجارية للاطمئنان علي البضاعة الموجودة بها ومدي صلاحيتها حيث يلجأ البعض من معدومي الضمير إلي تداول سلع اقترب موعد انتهاء تاريخ إنتاجها وهذا ملف خطير نضعه بين يدي المسئولين عن القطاع التمويني. ويشير عبدالعزيز سليمان أعمال حرة إلي أنه لا توجد أدوية بالوحدة الصحية للمترددين عليها وقد اشتكي الأهالي من هذا الوضع السيئ لكن لا مجيب لهم والطبيب المكلف بالعمل في هذا المكان الحيوي ممارس عام ولا يتوافر الاستشاريون المتخصصون للمرور علي هذا الموقع الخدمي للكشف علي المرضي لذا نتوجه لمدينة الإسماعيلية العاصمة للعلاج داخل مستشفياتها وهذا يكلفنا عبئاً مادياً قد لا يستطيع محدودو الدخل تدبيره بسهولة والوحدة الصحية بحاجة ماسة لسيارة إسعاف تستخدم عند الضرورة لنقل الحالات الحرجة الموجود بالتجمعات السكنية المختلفة لأقرب منشأة صحية ذات قدرة عالية ويجب تسيير القوافل الطبية بالاشتراك مع كلية الطب جامعة قناة السويس المعنية بالأمر والتي تقدم خدماتها بالمجان والكل يفضلها خاصة قاطني المناطق العشوائية. ويوضح سالم العايدي تاجر أن الطرق بقرية الروضة بحاجة للرصف نظراً لأن الغالبية منها مدقات ترابية تتحول في فصل الشتاء لبرك من الوحل وللأسف المسئولون دائماً يتجاهلونها رغم أن هذا الأمر مهم للغاية لأنه يربط جميع التجمعات ببعضها البعض بسهولة ويسر شديدين ويرفع المعاناة عن الأهالي في التنقل لقضاء مصالحهم وأما مشكلة سيارات الربع نقل لم تحل بعد ودخول الميني باص الصغير عليها لم يقض علي وجودها لذلك لا مفر للمواطنين من استخدامها والاستسلام للواقع المر الذي يواجه كل من يستقل هذه النوعية من المواصلات وأقصد بهذا الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن لخدش حيائهن في أوقات الذروة وسوق الاثنين الأسبوعي لقرية الرياح المجاورة لنا. ويؤكد منصور أبوعلوان - سائق - أن قرية الروضة تضم معهداً أزهرياً ومدرسة ابتدائية مكتظة فصولها بالتلاميذ الذين لا يستوعبون دروسهم علي الوجه الأكمل ولا تخدمهم الظروف في ظل التجاهل الواضح نحوهم من القائمين علي القطاع التعليمي الذين لم يضعوا قريتنا علي خريطة عملهم التنموي لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي أو حتى للثانوي وندرك أن هذا صعب بالنسبة لهم بالرغم من حاجة أولياء الأمور لها لكي تحمي أبناءهم من التنقل اليومي ذهاباً وعودة لمدارسهم في قرية الرياح الأقرب لنا أو القنطرة غرب علي حد سواء ويجب الاهتمام بهذا الملف وفحصه من كافة جوانبه ونحن علي استعداد قطعة أرض بالمجان من الأملاك الحرة للأهالي بشرط أن تتولي هيئة الأبنية التعليمية عملية التشييد من الميزانية المقدمة لها من الدولة. ويطالب أحمد سعيد عامل بإحلال وتجديد الأسلاك الكهربائية وعزلها حتى نضمن سلامة المواطنين الذين يتحركون في محيطها وقت هبوب العواصف ونزول الأمطار خصوصاً في الأيام الحالية مع زيادة قدرة المحولات الكهربائية في التجمعات السكنية لتغطية احتياجات قاطنيها حتى لا ينقطع عنهم التيار بين الحين والآخر ويؤدي لأعطال واحتراق أجهزتهم المنزلية ونأمل إضاءة الأعمدة المظلمة وزرع العديد منها في الطرقات العامة لحماية الأهالي من اللصوص وتجار المخدرات الذين استغلوا الانفلات الأمني المواكب للأحداث السياسية وازداد نشاطهم مستغلين الظلام الدامس في التحرك كيفما شاءوا. ومن جانبه قال ماهر راشد رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية إنه لا توجد مشاكل في مياه الشرب في قرية الروضة حيث يتم تغذيتها عن طريق محطة الكومباكت يونيت النقالي والمحطة الكبري بالقنطرة غرب وإذا كانت هناك أزمة بالفعل هي موجودة في أطرافها علي الحدود مع الشرقية وجار حلها. وأضاف أنه تم إدراج 55 مليون جنيه في الخطة العاجلة لقري القنطرة غرب ومن ضمنها الروضة لدخول الصرف الصحي ونطمئن أهلها أن هذه الخدمة سوف تمتد إليهم في وقت لاحق وتقضي علي الصعوبات التي كانت تواجههم وأما بخصوص سيارة الكسح تعمل بانتظام من خلال الوحدة المحلية. وأشار رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية إلي أنه تمت مخاطبة المسئولين عن قطاع التموين لتوفير حصص إضافية للدقيق إذا كان ذلك متاحا لهم لكن مجمع القوات المسلحة يمد القرية بكمية قدرها أربعة آلاف رغيف يومياً وأما بشأن تسيير حملات تموينية علي المحال التجارية يتم ذلك بشكل دوري ولا نتهاون في تحرير محاضر للسلع الفاسدة. وأوضح أن الوحدة الصحية تعمل بكامل طاقتها والأطباء داخلها لا يتوانون في تقديم خدماتهم للمرضي المترددين عليهم ووفرنا لهم وسيلة النقل عند استلام حصتهم من الأدوية عن طريق مديرية الصحة بالإسماعيلية وحقيقة الوضع طبيعي ومطمئن في هذا المجال الحيوي. وأكد أن خطة الرصف تسير حسب معدلاتها الطبيعية وقد نجحنا في تمهيد طريق الوحدة المحلية بطول كيلو واعتمدنا 3 ملايين جنيه لطريق المنشية بطول 4 كيلو و400 متر وأما بخصوص سيارات الربع نقل هي المتوفرة للركاب ويوجد سيارات ميني باص لمن يرغب في استقلالها وهذا طابع المناطق الريفية. واستطرد ماهر راشد الكلام قائلاً: إنه علي استعداد لإخطار هيئة الأبنية التعليمية في حالة توافر قطعة أرض فضاء بقرية الروضة بالجهود الذاتية لكي يتم بناؤها لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي وأما بشأن قطاع الكهرباء لا يعاني الأهالي أي مشاكل بشأنه وهناك خطة لتغطية الأسلاك الهوائية بمواد عازلة تنفذ حالياً. وأشاد رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية بدور الجمعية الزراعية حيث توجد لجنة تحت إشرافه تقوم بتوزيع الأسمدة الآزوتية المدعمة علي المزارعين أصحاب الحيازات وأما بخصوص المصارف يتم تطهيرها بشكل دوري عن طريق إدارة الصرف. رابط دائم :