بعد طول انتظار, بدأت أجهزة محافظة أسوان أولي خطوات استعادة النظام المفقود في الأسواق والشوارع داخل المدينة العاصمة, استعدادا للموسم السياحي الخارجي والداخلي. وطبقا لما هو مخطط لوضع اللمسات الجمالية للمحافظة, وبمشاركة منظمات المجتمع المدني, شهدت الأحياء والشوارع أعمال نظافة موسعة, كما تشهد حاليا تنفيذ خطة رصف جديدة للطرق الرئيسية والفرعية, بالإضافة إلي أعمال الدهانات ودعم الإضافة وإعادة تشغيل نوافير الميادين التي تعطلت منذ ثورة25 يناير. وقاد اللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان حملات إزالة الاشغالات بمناطق الشواربي والسوق التجاري والسيل الجديد, وهي مناطق كان المرور داخلها أشبه مايكون بمغامرة محفوفة المخاطر, كما شارك مسئولو الأحياء في الحملات التي وعلي حد مسئولية رئيس المدينة أنها لن تتوقف حتي تعود أسوان لسابق عهدها. والجميل في هذه الحملات كان هو استجابة وتفاعل المواطن الأسواني مع القائمين بها, والأجمل هو حرص مديرية أمن أسوان علي تعيين خدمات شرطية ومرورية ثابتة بمناطق غليان الباعة الجائلين, لضمان استمرارية ترسيخ الإنضباط المفقود سابقا. ففي منطقة الشواربي التي تبدأ بكورنيش النيل غربا وتنتهي بطريق الحدادين شرقا, تم رفع الإشغالات التي كانت تعيق المارة, كما تم منع وقوف السيارات وتعيين خدمة شرطية ثابتة, ونفس الحال في منطقة السوق التجاري التي تحولت لمنطقة عشوائية للباعة الجائلين, وكذا سطوة المحال التجارية والتي تقوم بوضع العوائق وسط الطريق لمنع وقوف السيارات أمامها, وقامت إدارة المرور بالتصدي لإمبراطورية السيارات الكبود التي كانت تسبب شللا في قلب العاصمة. وفي السيل الجديد وكما يقول صابر سند رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان: أن زيارة المحافظ اللواء مصطفي يسري المفاجئة لها كشفت عن معاناة المواطن الأسواني في واحدة من أكبر المناطق اكتظاظا بالسكان. وقال أن توجيهات المحافظ لأجهزة الأمن ضرورة رفع التعديات والاشغالات كانت صريحة وواضحة, خاصة وأن هناك قرارات إزالة صادرة بشأنها من قبل, وكانت تنتظر الدراسة الأمنية اللازمة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد, وأشاد رئيس المدينة بتعاون الأمن وحرص مديره اللواء حسن السوهاجي علي إعادة النظام للشارع الأسواني علي الفور. وأوضح سند أن حملة منطقة السيل الجديد استهدفت إزالة100 حالة إشغال وعمل50 حالة ردود للمحلات التجارية التي استولت علي الأرصفة, وهي الحملة التي شارك فيها رجال الأمن بقيادة اللواءين عبد الباسط دنقل نائب المدير ومساعده عصام جندية والعميد صلاح عفيفي مأمور قسم أول, بالإضافة إلي رؤساء الأحياء والعاملين بها. وأكد رئيس المدينة أن الهدف الرئيسي من هذه الحملات هو إعادة الوجه الحضاري والجمالي لأسوان, وقال إن العمل سيبدأ قريبا في تغطية نحو200 مترا من مصرف السيل, بداية من مزلقان السكة الحديد جنوبا وحتي منطقة المرور, وذلك لإقامة سويقات للباعة الجائلين بالإضافة إلي موقف سيارات جديد لخطوط الشلال وكيما والسد العالي والصداقة الجديدة, وأوضح بأن هذه الأعمال ستتوازي مع دهان الأرصفة والحوائط ودعم الإنارة بطريق فيلة والمدخل الشمالي المدينة وامتداد كورنيش النيل, ورصف الطرق والشوارع التي أنهت أعمال إصلاح خطوط الصرف الصحي ومياه الشرب, بالإضافة لإعادة تشغيل النوافير المعطلة بميادين مدخل أسوان والشهداء والجيش أما المواطنون فقد أعربوا عن سعادتهم بهذه الحملات التي تستهدف الضبط والربط واستعادة شباب المدينة السياحية وقال عادل عفيفي من سكان منطقة شارع الجيش أن الفترة الأخيرة شهدت تحسنا غير مسبوقا في أعمال النظافة والرصف, وهو مايؤكد علي أن أسوان قد بدأت الخطوات الإيجابية في التطوير والتجميل, وقال نتمني أن تستمرهذه الحملات علي جميع التعديات والإشغالات, خاصة في الشوارع الداخلية, وأن يحافظ المواطن علي دوره بالحرص علي نظافة وجمال كل منطقة يتم تطويرها. وقدم عبد الرحمن حنفي بالتربية والتعليم الشكر للواء مصطفي يسري محافظ أسوان الذي وضع وعلي حد ما قال, يده علي بؤر التعديات, ولمس معاناة المواطن من المضايقات التي يتعرض لها من الباعة الجائلين, كما أعرب عن شكره للواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان علي جهد رجاله وحرصه علي أن يقود بنفسه الحملات. وقال أن أهالي أسوان يدينون بالفضل لهذا الرجل الذي يثبت كل يوم أن أسوان ستعود كما كانت من قبل, محافظة هادئة وجميلة حصدت العديد من الجوائز العالمية, التي من بينها أفضل مدينة بيئية ثقافية علي مستوي العالم وأيضا أفضل مدينة عربية قبل يناير2011. رابط دائم :